“وخيل لحمزة أن نظرته الى الناس تغيرت بل لابد انها تغيرت ولابد انه كان مخطئا الى حد ما فى استيعابه للجماعة البشرية كان يؤمن ان الناس تتطور ولكنه يدرك الآن أنه كان يرى ذلك بطريقة آلية ان فهمه للناس كان شيئا كهذا:المجتمع يكون كسرا اعتياديا له مقام بالملايين وبسط يعد بالآحاد أو العشرات وأن المجتمع يتطور بتناقص البسط مع المقام كل اضافة للبسط على حساب المقام وكل اضافة للمقام تنتزع انتزاعا من البسط وأن الأنسانية ستظل فى عذاب وحروب حتى يطاح بالملوك والأبسطة وتتحرر المقامات وتصل البشرية الى مجتمع الواحد الصحيح أنه يدرك الآن أن فهمه ذاك كان ناقصا ان الناس ليسوا أرقاما ولارادتهم ولعواطفهم دخل فى تطورهم المحتوم....ان الناس ليسوا أحاد وعشرات لا تملك الا ان تتكاثر وتتناقص وتصنع التاريخ بحركتها ولكن الناس زهرات الحياة اليانعات فيهم أرق مابدعته الحياة من احساس وأثمن ماأستطاع التاريخ أن يضفيه على البشر من عواطف وأن الأنسان يمضى فى الحياة وحوله هالة من أحاسيسه وعواطفه وأفكاره لها قدسيتها ولها هى الآخرى قوانين ووجود”
“من مظاهر ضعف الطبيعة البشرية مراعاة غالبية البشر لرأى الناس فيهم ، و رغم أن أقل قدر من التفكير يوضح هذا الرأى ، مهما كان ، ليس فى حد ذاته من مقومات السعادة ، و أن السعادة التى ينبغى أن يلتمسها المرء فى المقام الأول داخل نفسه ، لا يمكن أن تكون فى رءوس الآخرين”
“أذكر فى حديث صحفى للمؤرخ الكبير عبد الرحمن الرافعى انه اجاب عن سؤال حول الدرس الذى افاده من كتابة التاريخ فقال : تعلمت من كتابة التاريخ ، ان المؤرخ يجب ان يبحث عن كيف يلهو الشعب ، ان اللهو يكشف عن نفسية الشعب ، فتاريخ الشعب مرتبط بطريقة لهوه ، كان المؤرخون القدامى يعرفون الناس من مقابرهم ، ففى العصر الحديث يرى المؤرخ ان حياة الناس البعيدة عن السياسة ترسم بدقة جواهر السياسة ، فالابطال تصنعهم الحياة الجارية بكل ما فيها من ثورة و لهو ... وأنا على سبيل المثال من جيل كان يلهو كثيراً و يبكى كثيرا !”
“مات فى الستين من عمره دون ان يعش...رغم ان منزله كان مطل على الحياة”
“قل للناس ايها الامير !ان لقبى هذا انما هو تعبير عما كان لاجدادى من الحق فى قتل الناس وامتهانهم”
“و نشير هنا الى حقيقة تجلت اكثر من مرة خلال هذا التاريخ . و هى ان اكثر ما اذى الاسلام فى الاندلس هو خلاف المسلمين بعضهم مع بعض فقد كان ذلك اشد وطأة من اى خطر اخر”