“إن بعض المسلمين يعرضون دينهم مزوراً دميم الوجهثم يذمون الناس لأنهم رفضوه ,وعندى أن هذا البعض الجهول يجب سجنه أو جلده لأنه صاد عن سبيل الله ,فتان عن الحقيقة التى صدع بها صاحب الرسالة الخاتمة عليه الصلاة والسلام ..”
“والمخلدون في النار بالإضافة إلى الناجين والمخرجين منها في الآخرة نادر، فإن صفة الرحمة لا تتغير باختلاف أحوالنا، وإنما الدنيا والآخرة عبارتان عن اختلاف أحوالك، ولولا هذه لما كان لقوله - عليه الصلاة والسلام - معنى حيث قال: " أول ما خط الله في الكتاب الأول: أنا الله لا إله إلا أنا، سبقت رحمتي غضبي، فمن شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله فله الجنة" . فأبشر برحمة الله وبالنجاة المطلقة إن جمعت بين الإيمان والعمل الصالح، وبالهلاك المطلق إن خلوت عنهما جميعا، وإن كنت صاحب يقين في أصل التصديق، وصاحب خطأ في بعض التأويل، أو صاحب شك فيهما، أو صاحب خلط في الأعمال فلا تطمع في النجاة المطلقة.”
“* والغريب أن وعاظ السلاطين يذمون كل فتنة تقوم في وجه السلطان ، فإذا نجحت تلك الفتنة واستتب لها الأمر أخيرا أخذ الواعظون يطلبون من الناس إطاعة السلطان الجديد وينسون بذلك طاعة وليِّ أمرهم السابق الذي ذهب مع الريح .* إن وعاظ السلاطين كادوا يجمعون على أن النهي عن المنكر واجب عند القدرة عليه . أما إذا أدى إلى الضرر بالمال أو البدن أو السمعة وغيرها فهو محظور منهي عنه . يقولون هذا في عين الوقت الذي يقولون فيه بوجوب الجهاد في سبيل الله . ومعنى هذا أن الدين أصبح عندهم بمثابة طاعة السلطان في سلمه وحربه ، ولا يهمهم بعد ذلك أن يكون السلطان ظالما أو عادلا .”
“إن الأطفال يقرأون الآيات دون تعمق ويستمعون إلى المواعظ التي تعزز فيهم الاعتداد والرضا بما هم عليه دون بحث عن الصدق أو الحقيقة. نحن نعيش في عصر يجب على كل إنسان فيه أن يتعلم كيف يصل إلى الحقيقة”
“)الموت في سبيل الله (مصطلح جهادي يتملك المسلم الصادق حال الشدة والمغالبة ومحاربة منيريد التعرض إلى ديننا ومعتقدنا ،لكننا اليوم في اشد الحاجة إلى تغليب مصطلح ) الحياة في سبيل الله ( ،يجب أن تفكر وتتأمل قارئي الحبيب عن الطريقة المثلى التي يجب أنتعيش بها الحياة.”
“ولقد أدرك المسلمون الأوائل , وبخاصة كبار الصحابة , أن موت الرسول عليه الصلاة والسلام و انتقاله إلى الرفيق الأعلى يعني , ضمن ما يعني , ختام دور النبوة , و انتهاء مرحلة النقل المتجدد عن السماء , فليس لبشر بعد ذلك حق الحديث باسم الخالق أو القدسية التى تضفيها على النبي الرسول صلته بالسماء .. فـبموت الرسول انقطع سلطانه الديني في البلاغ المتجدد عن الله , ولم يعد لبشر الحق فى أن يدعي وراثته لهذا السلطان .”