“قد يتخذ الهرب من المسؤولية صيغا أخرى متعددة منها الأحكام العمومية والسريعة التي تلقي المسؤولية على مفاهيم عامة كالعقل والوعي والتخلف والتدين إلخ، حتى تعفي نفسها من مهمة التأمل والدرس والتمحيص. وهذه المواقف من الأمور الرائجة عندما تصاب أمة أو جماعة بصدمة كبيرة تفقدها ثقتها بنفسها فتصبح على استعداد لرؤية كل العيوب في تاريخها ورؤية كل المحاسن في تاريخ غيرها.”
“أندم أشد الندم على كل فكرة تأخرت في تنفيذها ، أو تهاونت في تسجيلها .. حتى ضاعت من الذاكرة”
“موقفنا من الله لا يكون إلا خوفاًاو حباًاو املاًوفي نفس كل متدين شئ من تلك الأمور الثلاثه ولكن تغلب أحدى العواطف على غيرها في النفس الواحدة ...ويتوقف ذلك على مزاجها الخاص بها”
“إن كل المقولات التي ترتكز على خيارين أو التي تحشر الناس في مسار واحد , باتت متقادمة وغير دقيقة , ولا بد من التخلي عن الكثير منها ”
“على الرغم من أن القدر يتحكم في الكثير من المواقف التي نمرّ بها, إلا أننا لا نشعر به إلا حينما نكون على موعد مع المواقف غير العادية تلك التي ليس لها علاقة بالخوف من جوع محتمل الليلة , بل بالخوف من ليلة أخرى تحمل برداً أقسى من الليلة التي سبقتها .”
“ظاهرة فاضحة ترافق الحياة البرلمانية هى أن الزعيم ليعد نفسه محظوظا اذ يدعى الى اتخاذ قرارات هامة فيجد الأكثرية مستعدة لتغطيته . ويكفى للحكم بفساد النظام البرلمانى أن تقع العين مرة واحدة على أحد لصوص السياسة وهو يستجدى بقلق , وقبل أن يتخذ قراره , موافقة الأكثرية على هذا القرار , مؤمنا بذلك العدد اللازم من الشركاء حتى اذا قام من يناقشه الحساب تنصل من كل المسؤولية”