“قضيت سبعة عشر يومًا في مستشفى رام الله، في غرفة تفتح على دهليز مضاء بالنيون دائمًا، ولم يدخله أي ضوء طبيعي منذ عقود، ولن يدخله أبدًا. وكأن من أسس الهندسة المعمارية للمستشفيات والسجون عندنا فرض (عزلة ضوئية) على المرضى. فالمستشفى والسجن طرفا تشبيه واحد.”
“… “الرضا باب الله الأعظم، ومستراح العابدين، ...وجنة الدنيا، من لم يدخله في الدنيا لم يتذوقه في الآخرة”
“أغاني الأطفال عندنا - وعند أي شعب - هي خلاصة خبرات الشعب وحسه المرهف، لذا هي ذكية دائمًا .. لا أعتقد أن هناك أية أمثال شعبية أو أغان تراثية ركيكة أو ساذجة. لقد جاءت من لا مكان وتعكس أشياء كثيرة بين السطور .. للدكتور الرخاوي دراسة مهمة جدًا عن أغاني الأطفال عندنا، وقد فكر المرحوم صلاح طنطاوي في استعمال بعض الأغاني في قصص الرعب، مثل (واحد اتنين سارجي مارجي .. انت حكيم والا تمرجي)..فكر في ممرض مجنون يتظاهر بأنه طبيب ويحقن المرضى بحقن سامة، والسبب أن أغنية الأطفال هذه تطارده منذ الطفولة . أعني أنه اقترح ذلك ولم يكتبه .”
“.. هذه ليلتي الأخيرة في رام الله ليلتي الأخيرة في هذه الغرفة الصغيرة وتحت نافذتها المطلة على أسئلة لا حصر لها والمطلة أيضاً على مستوطنة”
“في يومها الأخير ، جلس الموت في حضنهآ ! فحنّت عليه ، و دللته ، و حكت له الحكاية ، و ناما في وقت واحد . مريد البرغوثي من رواية رأيت رام الله”
“السجن كالجامعة مفتوح للجميع، وأحيانا يدخله إنسان لنبل في أخلاقه لا لإعوجاج.”