“يحسدنها على جمالها - الذي كانت تعتبره هي دائما نقمة، لأنه يعيقها عن الكثير من الأشياء.. كما أنه يجعل التعامل مع الناس أصعب بشكل مرهق”
“إنها المرارة تسري في عروقي كسم زعاف .. لا أدري إن كانت مرارة الندم .. أم أنه طعم الخيبة يلوثها .. أم هي مباديء أزمة نقمة حادة علي العالم كله أمر بها .. أم هي ثورة أسطورة مزقت أجنحتها خيوط عنكبوت الحيرة و الألم المبرح ..شعور بالرفض لكل الأشياء و كل الشخوص يمزق كياني و يعصف بكل قناعاتي و مبادئي "-قالتها و هي تنظر إلي البعيد بنظرة تائهة معذبة فأدركت أنها تنتوي شيئا في نفسها لا أدري كنهه و لكنه ليس سارا أبدا.”
“كانت تفكر وتتحرك مثل الإنسان الآلي.. سيكون لديها عمرها بأكمله لتفكر وتحزن وتبكي.. أما الأن فيجب أن تهرب من هذا المكان، وتعود إلي بيتها ووالديها.. وأن تفيق من هذا الحلم الوهمي، الذي عاشت فيه أجمل أيام عمرها..”
“الحب في عالم الرجال عبارة عن هرم .. بدايته قاعدته العريضة الجميلة الزاخرة .. و نهايته سن مدبب مؤلم يوخز كل من يحاول الاقتراب من تلك القاعدة .. و كم هي كثيرة أهرامات الرجال و معابدهم”
“و أصعب ما في الموت صحوته، و أوجع ما في الاحتضار قوته .. بالأمس كانت الصحوة، و اليوم دفنا تموتين .. يبقى الجسد عابثا .. و تذهب الروح .. إلي أين؟ لا تدرين، و لا تكترثين .. إنه الآن فقط وجع العبور ، و مرحبا بسكون القبور”
“أترفع أنا عن عالمكم هذا " قالتها و هي تنظر إلي البلدة القابعة تحت التل بإزدراء أثار شفقته تجاهها مدركا صبغة المرارة التي تلون حروف جملتها”
“سأبقي أبد الدهر أتساءل لماذا؟ .. لماذا تزرع نبتة لتقتلها؟ لماذا تعطي الحياة ثم تأخذها؟ ألم يكن الأجدر بك ترك الصحراء كما هي جرداء، و الموتى كما هم أموات و حجارة صماء؟ أم أنك لم تك تدري كم هو موجع استنفاذ و امتصاص شهيق الحياة إلي المنتهي، بعدما أعطيتها أنت باختيارك و بكامل إرادتك الحرة روحا ثم دهستها بلا مبالاة؟”