“لا يمكن أن يستعيد المصريون أخلاقهم الطيبة إلا إذا استعادوا إحساسهم بالعدل .. ولن يتحقق العدل أبدا وهذا النظام السياسى الفاسد جاثم على صدور المصريين بالقوة .. يقمعهم ويزور إرادتهم وبنهب حقوقهم ويتسبب فى إفقارهم وقتلهم .لن يتحقق العدل إلا بتطبيق ديمقراطيه حقيقية .. عندئذ سيستعيد المجتمع صحته ويستعيد المصريون إيمانهم بالقانون والأخلاق..”
“يؤكد ابن خلدون هنا على حتمية العدل وتجنب الظلم الذي يؤدي بالمجتمعات ويخرب العمران .. فالشريعة أو القانون عنده هي ضمان للعدالة بين الناس إذا ما تحققت تحقق بها عز الملك ، وعز الملك لا يتحقق إلا بالعمارة ، ولا سبيل للعمارة إلا بالعدل ، وأن العدل عند ابن خلدون مفروض بحكم آلهي . وهكذا صمم ابن خلدون نظرية العمران للمجتمع على أنه مجتمع الحكومة والرعية ؛ الدولة والمجتمع لبناء الحضارة وتعبيرها المدينة ..”
“وعادى ما يكون رد الإسلاميين على وصف "الإسلام السياسى" بأن الإسلام لا يمكن إلا أن يكون سياسيًا بمعنى أنه معنى بشئون المسلمين جميعها بما فى ذلك العقيدة والأخلاق والمعاملات والنظم”
“إن الأحداث فى مصر تبعث على التفاؤل .. لقد صحا المصريون و بدءوا يطالبون بحقوقهم .. النظام الفاسد يهتز بشدة، و أعتقد أن أيامه معدودة ،،،ناجى عبد الصمد للدكتور محمد صلاح”
“و لكن أهم برهان على البعث في نظري هو ذلك الإحساس الباطني العميق الفطري الذي نولد به جميعاً و نتصرف على أساسه . إن هناك نظاماًَ محكماً و قانوناً عادلاً .و نحن نطالب أنفسنا و نطالب غيرنا فطريّاً و غريزيّاً بهذا العدل .و تحترق صدورنا إذا لم يتحقق العدل .و نحارب لنرسي دعائم ذلك العدل .و هذا يعني أنه سوف يتحقق بصورة ما لا شك فيها .. لأنه حقيقة مطلقة فرضت نفسها على عقولنا و ضمائرنا طول الوقت .و إذا كنا نرى ذلك العدل يتحقق في دنيانا فلأننا لا نرى كل الصورة و لأن دنيانا الظاهرة ليست هي كل الحقيقة .”
“عندما يتحقق العدل , حتى الحيوانات تلتزم بالنظام”