“لم يبق إلا قيراط واحد لكل الفلاحين في مصر. قيراط واحد للذين يزرعون في برودة الشتاء ويحصدون في قيظ الظهيرة ويبنون في كل أوان، ويعانون من السخرة والشظف والجوع في كل موسم. قيراط واحد لكل الذين أقاموا الحياة على ضفة النهر، فشربوا من مائه وفاض من عرقهم فيضانه، وقلبوا الأحجار ونقوا الطين، وأودعوا الأرض بذرة الخلق وسر القمح والشعير وأسماء الله الحسنى. قيراط واحد لكل الأطفال الذين ولدوا بلا حلم، والبنات اللاتي مضين دون عشق، والفواعلية الذين ماتوا بلا ثمن. للناس الذين يجمعون شتات أنفسهم بعد كل فيضان، وقاموا بالصلاة على موتاهم بعد كل وباء، ورحلوا للمدن فبنوا القصور الباذخة لسادتها، وعاشوا في قيعان الحواري الضيقة يواصلون صنع تمائم الحياة، ويترقبون – رغم كل شيء – بعث كل الأحلام الجميلة. قيراط واحد للزهرة والشعراء والفقراء والمغنين المجهولين والصنايعية والعشاق الصغار. قيراط واحد استطاعوا بأحلامهم الكبيرة وبانتظارهم الدائم للغد أن يجعلوه باتساع الكون الذي يمتد من حافة النهر حتى مدى الأفق.”
“لم يكن باقيا إلا قيراط واحد لكل الفلاحين .. قيراط واحد للذين يزرعون فى برودة الشتاء ويحصدون فى قيظ الظهيرة ويبنون فى كل أوان ويعانون من السخرة والشظف والجوع فى كل موسم .. قيراط واحد لكل الذين أقاموا على حافة النهر فشربوا من مائه وفاض من عرقهم فيضانه وقلبوا الأحجار ونقوا الطين وأودعوا الأرض بذرة الخلق وسر القمح والشعير وأسماء الله الحسنى.. قيراط واحد لكل الأطفال الذين ولدوا بلا حلم .. والبنات اللاتى مضين دون حب .. والفواعلية الذين ماتوا بلا ثمن .. للناس الذين جمعوا شتات أنفسهم بعد كل فيضان .. وصلوا على موتاهم بعد كل وباء .. ورحلوا للمدن فأقاموا القصور الباذخة ثم عاشوا فى الحوارى الضيقة يواصلون صنع تمائم الحياة ويترقبون – رغم كل شىء- بعث كل الأحلام الجميلة .. قيراط واحد للزهرة والقبر للشعراء الفقراء والمغنين المجهولين والصنايعية والعشاق الصغار .. قيراط واحد استطاعوا بأحلامهم الكبيرة وبانتظارهم الدائم للغد أن يجعلوه فى اتساع الكون يمتد من حافة النهر حتى مدى الأفق ,”
“لدى كل واحد منا فضيلة واحدة في نفسه على الأقل تدعوه إلى أن يشك فيها،وهذه هي فضيلتي التي أشك فيها: هي أنني واحد من قلائل الناس الصادقين الذين عرفتهم في حياتي”
“الحياة والموت شيءٌ واحد, متظافران في الصميم, الذين يفهمون أنفسهم من خلال التعب, يكنزون أنفسهم في قطرة نبيذ, ويرمون بها في اللهيب الأصفى”
“وتعمدت العبث والدعابة فقلت لصاحبي: ليتنا نسمعها [أي الموسيقى] دفعة واحدة في وقت واحد! ترى كيف تتلقاها المسامع التي تطرب لها متفرقة؟ أليس من حقها أن تسر بالكثير أضعاف سرورها بالقليل؟قال صاحبي: ما أحسب أن أحسن الأنغام إذا قيلت معاً تفضل أسوأ الأصوات وأنكرها في الآذان.قلت: ألا نستخلص من ذلك عبرة من عبر الحياة العظمى؟ أليس الذين يتعجلون النعم فيخيل إليهم أن ازدحامها خير من تفرقها وأجمع لمحاسنها يخطئون كما يخطيء الذين يتعجلون النغم فيحسبون أن مائة لحن في وقت واحد خير من اللحن الفرد وأوفى؟شيء واحد في وقت واحد، وجميع الأشياء في جميع الأوقات .. وهذا هو نظام العيش وقوام الجمال في كل نفع وكل سرور.”
“إن الناس الذين يعيشون في كنف نظم ما بعد الشمولية يدركون جيداً أنه أهم من وجود حزب واحد أو أكثر من حزب في السلطة, وأسماء هذه الأحزاب, هو هل يمكنكم الحياة كآدميين أم لا.”