“كان إطلاق النار على أشده عندما عبرت خط المواجهة، بين الفرقاء، من صفوف طالبان إلى صفوف مسعود، ولم تكن المسافة بين الصفين تتجاوز كيلومترا واحدا. حين الوصول إلى معسكر مسعود، كان عبدالخالق يقول: إن له أصدقاء في الطرف الآخر، طالبان، وهم يتحدثون أحيانا عبر جهاز اللاسلكي ويتبادلون عبارات أخوية، ثم يختمون حديثهم بتوجيه المدفعية ضد بعضهم!عندما يكون القتال وظيفتك اليومية، فإن حالاً كالتي شرحها عبدالخالق، لا تكون غريبة، فجمل المزاح الأخوية، تنتهي بإطلاق نار المدفعية على من كنت تمازحهم!”
“منظرها عندما تمشي بتعب.. ثم تكتشف في منتصف الطريق إلى الطرف الآخر من الغرفة أنها لا تستطيع الوصول، فتعود أدراجها، منظرها هذا وحده كان يجعلني أشعر جديا كم هي أجسادنا سجون صغيرة”
“ ألم تكن غريبة هذه الصداقة بيني و بين هذا الشاب على ما كان بيننا من الأئتلاف و الأختلاف؟ أكانت صداقة خالصة ام كان وراءها أكثر من الود الذي يكون بين الأصدقاء؟”
“الجماعه ان تكون على حق و لو كنت وحدك .. ابن مسعود”
“الحب عندما يتضاءل بين شخصين يحتاج إلى شيئين حادين ..إما هزة عنيفة تعيد له وهجه الكبير ..أو إلى بتر شجاع للعلاقة يقبل فيها الطرف الأكثر حساسيةالتنحي من المشهد وتحمل القدر الاكبر من الخسارة .”
“بعضاً من علماء السوء وفقهاء السلاطين يزعمون أن الإسلام يوجب على الرعية طاعة الحكام، هكذا بإطلاق، وفي كل الأحوال.. وأنه يطلب من الأمة شكر الحاكم إذا عدل، والصبر على ظلمه إن هو كان ظالماً.. وهم يحسبون أنهم يخدعون الأمة عندما لا يميزون بين "الاستسلام" والضعف والاستكانة للظلم والمنكر- وهي مما حرمها ونهى عنها الإسلام- وبين "الصبر الإسلامي"، الذي هو شجاعة واحتمال في مواجهة الشدائد على درب النضال من أجل تطبيق فرائض الإسلام، وفي مقدمتها مقاومة الجور ومغالبة الظالمين.”