“سعة الصدر وضيقه ... ليست ظاهرة مقصورة على المرأة وحدها ... ولكنها ظاهرة شاملة تلاحظ في حياة كل شعب، تبعا لدرجة عراقته في الحرية والحضارة والقوة؛ فالشعوب الحرة القوية هي في الغالب أوسع الشعوب صدرا وعقلا ... إن مسألة الزي الأوربي مثلا، أو لباس الرأس لم تصادف، لم تصادف في اليابان أي صعوبة أو إشكال... وعلى الرغم من التقاليد اليابانية القديمة، والوطنية اليابانية العريقة؛ لم نسمع يابانيا ذكر كلمة "القومية" أو "الوطنية" وهو يرتدي الزي الأوربي، لأنه لم يخطر قط بباله وهو يلبس "القبعة" أنه سيخلع "قوميته" ... أما الشعوب الضعيفة فتتوهم دائما أن حريتها أو قوميتها أو عقيدتها ستخلع منها وتذهب عنها بلفظ أو بكلمة أو برداء؛ فهي تنفعل وترتعد وترتاع لمجرد المظاهر والألفاظ والكلمات”
“الفاشلين لم يكونوا دائماً أقل موهبة أو طموحاً أو حماسة من الناجحين ، إلا أن الحظ لم يتدخل في اللحظة المفصلية الحاسمة أو تدخل في البداية ثم هجرهم في تلك اللحطة .”
“-وهو لم يكن يدرك مثلي اﻵن .. أن هشاشة الكائن البشري في مواجهة المجهول تدفعه إلى البكاء ، احتجاجاً أو مقاومة أو استسلاماً”
“الصلاة ليست ركوعًا وسجودًا وقيامًا وقعودًا، بل إن هذا كله بمثابة الجسد منها ، أما روحها فهي الخشوع;فمن لم يخشع في صلاته كان كمن يرفع إلى الله جسدًا ميتًا ، ولاخشوع لمن عقله في بيته أو دكانه ، وفي تجارته أو ولده .”
“لا يمكن أن تمضي بعيداً في الحياة, إن لم تضبطي إيقاعك. الإيقاع يمنعك من أن تنشزي أو تلهثي, أو تمضي في كل صوب. الناس الذين ترينهم تائهين في الحياة, لم يأخذوا الوقت الكافي لضبط إيقاعهم قبل أن ينطلقوا. أي أنّهم لم يخلدوا قليلاً إلى صمتهم العتيق, ليُدوزنوا خطاهم قبل الانطلاق الكبير .”
“يستيقظ وهو يلعن نفسه , أو يلعن الوظيفة , أو يلعن الحياة . يستيقظ وهو سئم كل السأم , ومحبط , ومتألم ؛ لأنه لم يمت أثناء الليل”