“كم مره مللت من صراخ الشيخ و"الأفورة " أمام الشاشة فخفضت الصوت لتقرأ شريط إعلانات زيت شعر جلد الحيّة وكبد الحوت ورجل التنّين واللحاف الإسلامي والبخور الهندي وكريمات دهن التمساح ؟ كم مره ربطت بين محتوي هذا الشريط وبين الشخص ذو اللحية الذي يظهر فوقه ؟ كم مره تذكرت الدجالين ؟”
“شفت ست كبيرة علي السلم وأنا نازلة إبتسمت ليمن غير ما نعرف بعضولما شاورت للتاكسي وركبتلقيت بنت سمراء صغيرة قاعدة ورافستانها أزرق ، وعينيها سودا وواسعة ، وإبتسمت لي برضومعرفش ليه إفتكرت إسمي في الحالتينوإكتشفت إنها أول مره أفتكرني !مع إني دايما بفتكر الناس ..وحسيت – زي كل مره – إني حلقة مفقودة !”
“كم مره هزمتنا الخيانه ...دون قتال”
“أنا أعتبر ثورة الغضب بمثابة دعوة للتطهير من كل السلوكيات الخاطئة في المجتمع . بالطبع لن نصبح مدينة الملائكة . كل ما أتخيله أن نتخلي عن الزيف والإزدواجية . تماما كذلك الذي " يبوس إيد سيدنا الشيخ " علي الرغم من أنه شاب ، متعلّم ، مثقف ، لازال يؤمن أن ذنوبه ستُمحي بقبلة سحرية ليد الشيخ ، وأنه سيصل بعدها علي البركة التي تنير طريقه . هل تعتقد أننا سننهض بالبلاد وهناك من يفكر بهذه الطريقة ؟ طب ما نقعد في بيوتنا بقي ونبقي نعمل نبتشيات نبوس فيها إيد الشيخ وخلاص ؟ لو الحكاية كده مكنش حد غلب !”
“- أنتِ تخافين الناس؟- أنا مللت الناس”
“من يرسم في هذا الخراب؟ ومن الذي لازال يمتلك أدوات رسم صالحة في مدينة خربتها الحرب وشوهت آثارها؟ من يفعل هذا على جدران ربما لن يراها أحد لأنه لا يوجد سوى طرفين، قناصة وقتلى، مجرم ومذنب، قاتل ومقتول، وكأنالبشرية عادت في صورتها الأولى، قابيل وهابيل”
“جئت إلى هنا لأحتمي ولأختبئ من عطب روحكم، ولأنقذ ما تبقى من روحي من العفن، العفن الحقيقي في عقولكم.. هذا هو الإرهاب”