“ذات مساء وبينما كان الجاحظ في مكتبته التي يعدها كل ما يملك جالساً يقرأ في أحد كتبه الأثيرة إلى نفسه, يحدث ما لم يكن في الحسبان فجأة انهالت عليه محبوبته .. كتبه, سقطت فوق رأسه فمات دفيناً بمصنفاته مات وقبره الكتب التي كانت نسيج حياته ورفيقة دربه, منذ مولده وحتى قضى نحبه”
“إن كل العناصر الموجودة في الارض وعليها هي بمثابة منتجات تحمل علامة كونية مسجلة مكتوب عليها 'صنع في النجوم'' made in stars'' حتى نحن معشر البشر نتالف من ذرات تم طبخها في النجوم من مليارات السنين نحن اذن احفاد النجوم”
“لعل قائلاً يقول إن الصدفة وحدها هي التي قادت جريجور إلى اكتشافه قوانين الوراثة عندما أهدته مثل تلك الحديقة ولكننا نبادر فنقول إن الحديقة كانت السبب فعلاً فيما توصل إليه جريجور من اكتشافات ولكننا ينبغي أن نذكر أيضاً أن الصدفة لا تأتي إلا من يستحقها! فلولا عقل جريجور الراجح وصبره الدؤوب لما توصل إلى ما توصل إليه”
“مع كل هذه الإنجازات, فقد حاول بعض المغرضين من علماء أوروبا, ممن أعماهم الحقد وأكلت قلوبهم الغيره, طمس اسم الرازي ومحوه من ميدان الطب خاصة, وعبثاً ما حاولوا فالاسم باق ما كان الطب باقياً.”
“إن الرجال يموتون كما تموت النجوم وذلك لكي يبعثوا للوجود طاقات جديدة, علماء جدداً ونجوماً جديدة.”
“الحق أن قارئ التاريخ والتراجم لا يعيش عمراً واحداً فحسب بل أعماراً فهو يوسع خبرته الذاتية بما يضيفه إليها من خبرات غيره من البشر وهو يرى العالم بعيون كثيرة فكل ترجمة هي في الواقع بمثابة نافذة تطل بنا إلى زوايا مختلفة من الحقيقة.”