“النسيان أمر مراوغ,يبدو للمرأأنه نسى,يظن أن رغبة ما,فكرة ما,واقعة ما سقطت منه ,ضاعت؛والدليل غيابها الكامل عن وعيه,يتطلع إلى ذلك النهر فيرى عليه ألف شئ ,مراكب كبيرة وصغيرة,بشرا عديدين,قشة تطفو على السطح أو مخلفات لا قيمة لها ثم ينتبه ذات يوم ان ذلك الشئ يطفو فجأة كأنه كان محفوظا هناك فى القاع مغمورا بالماء مستتبا كشجيرة مرجان او لؤلؤة مستقرة فى محارة .النسيان أمر مراوغ”
“النسيان أمر مراوغ ، يبدو للمرء أنه نسي، يظن أن رغبة ما، فكرة ما، واقعة ما سقطت منه، ضاعت؛ و الدليل غيابها الكامل عن وعيه، يتطلع إلى ذلك النهر فيرى عليه ألف شئ، مراكب كبيرة أو صغيرة، بشراً عديدين، قشة تطفو على السطح أو مخلّفات لا قيمة لها، ثم ينتبه ذات يوم أن ذلك الشئ يطفو فجأة كأنه كان محفوظاً هناك في القاع، مغموراً بالماء، مستتباً كشجيرة مرجان أو لؤلؤة مستقرة في محارة.”
“هل في الزمن النسيان حقا كما يقولون ؟ ليس صحيحا الزمن يجلو الذاكرة , كأنه الماء تغمر الذهب فيه , يوما أو ألف عام فتجده في قاع النهر يلتمع.لا يفسد الماء سوى المعدن الرخيص يصيب سطحه ساعة فيعلوه الصدأ.لايسقط الزمن الأصيل من حياة الإنسان يعلو موجه صحيح.يدفع إلى القاع يغمر ولكنك إذ تغوص تجد شجيرات المرجان الحمراء وحبات الؤلؤ في المحار. لا يلفظ البحر سوى الطحالب والحقير من القواقع, وغرناطة هناك كاملة التفاصيل مستقرة في القاع غارقة”
“أحيانا يداهمنى الشعور أننى لم أعرف أبى بما يكفى، أتساءل فجأة: ما الذى كان يفعله أبى فى هذا الموقف وماذا كان يقول فى ذلك الشأن. حين يفاجئنى هذا الشعور أرتبك.”
“النيل . كبير كـأنه بحر .هادئ. لا صوت .لا موج . لا هواء مشبعاً بروائحه يعلن عن وجوده قبل أن تراه . لا يحتاجها على ما يبدو .هيبته فى ذاته وتكفى ”
“عادة ما أشعر انى خفيفة قادرة على ان أطير وأنا مستقرة فى مقعد أقرأ رواية ممتعة. حين أشعر بنفسى ثقيلة أعرف أنى على مشارف نوبة جديدة من الاكتئاب”
“حيث السلطة عندنا كربة منزل كهينةٌ و مدبرةلا تتخلص من شئ و ان كان بالياً، فتبقى قديمها المستهلك مع ما استجلبته من الجديد فى الدرج نفسه غالبا ، او فى افضل الاحوال فى درجين متلاصقين، تفتح هذا حيناً و ذاك حيناً حسب الحاجة و الطلب”