“إبراهام ولكن ما الذى حصل ..فى ليلة الأربعاء قبل دفن محمد؟كانوا يعدون لدفن لغة محمد...كانوا يعدون لدفن لغة محمد؟!..وماذا يعنى هذا...؟يعنى ما نحن فيه جميعا الآن..”
“أحيانا تشعر أنك لا تطيق أن يلمسك أحد ,وكأنك لا تريد أن يوقظك أحد من كآبتك , مع أننى لا أريد الإستغراق فى الكآبة”
“لكل إنسان أكثر من هوية , وأنا إنسان مصرى حين يضطهد المصريون ,أسود حين يضطهد السود ,يهودى حين يضطهد اليهود ,فلسطينى حين يضطهد الفلسطينيون شحاتة هارون – يهودى فى القاهرة”
“لحظة وآخد بيدك من كل هذا التعب أعود إلى الشمس التى تشرق فوق جلستنا...وإلى الزغب الأشقر خلف رقبتك..إلى زهور برية , على دفترك وعلى فستانك ...لحظة وأعود معك ... ولكننى لا أعود أبدا إليكى..”
“كان عشقا مشتركا بين الأختين ...واحدة تحب الفتى , والأخرى تحب الأرض التى ذهب إليها الفتى..واحدة تفقد الفتى , والثانية تفقد الأرض التى ذهب إليها الفتى , ولذلك فقد كانتا شخص واحداً, طفلتين سياميتين , تعيشان منفصلتين..دماغين مشتركين ..وروحين متعلقين بذات الفكرة .”
“ثم إنه يسأل البساطى ، فى مرة أخرى باعتباره ذو خبرة معلومة عن أحسن طريقة لكتابة الرواية وعندما بدا له كأن البساطى رجل لم يفهم ، قال :" يعنى فى رأيك ، ماهى أفضل طريقة لكتابة الرواية ..؟ الكتابة باليد ؟ أم بالكومبيوتر ؟؟ أم عند الأستاذ البساطى اقتراح آخر ؟ "البساطى قال بأريحية واضحة إنه شخصياً يكتب الرواية كلها بخط يده وبعد ذلك يكتبها على الكومبيوتر .." يعنى فى رأيك هذا أفضل شئ ؟ "" هو أفضل طبعاً "وبهجورى يضع كراسة رسم على حجره ويوضح لنفسه :" يعنى بعد ما أكتب بالقلم أكتب ع الكمبيوتر "البساطى يعتبر هذا التوضيح للنفس تساؤلاً ويجيب :" أفضل "" ياسلام "" طبعا ً "وتمر فترة .بهجورى يحدث نفسه وهو غاية فى اليقين : " فعلاً أنا عندى مشكلة كبيرة "والبساطى يتدخل : " ليه ؟ "" لأن انا معرفش أكتب ع الكومبيوتر "" ياسيدى مش انت اللى بتكتب .. فى ناس تديهم الكتاب وهما بيكتبوه ""ياسلام "" طبعاً "" شئ عجيب "" ولا عجيب ولا حاجة ، كلنا بنعمل كده "" وينفع ؟؟ "" ينفع ونص "" والناس دى فين ؟ "" أى ناس ؟ "" اللى بيكتبوا ع الكومبيوتر ؟ "" فى كل مكان ـ شوارع القاهرة مليانة "بهجورى يعدل طاقيته على شعره المدلى ، وبعد قليل يبحث فى جيوبه ويمد يده للبساطى :" الكارت ده فيه كل تليفوناتى فى مصر وباريس ، لو سمحت يا أستاذ محمد أول ماتوصل تتصل بيا ، وتدينى عنوانهم "" عنوان مين ؟ "" الناس اللى بتكتب ع الكومبيوتر "البساطى يأخذ الكارت ويتفرج على الكتابة ، ثم ينظر إلىّ .ويكون بهجورى عاكف على عمله كأى طفل وديع عنده لحية ، وقاعد يرسم على روحه ))”
“لم يعد خالد يتكلم سوى أقل الكلام، وغالبًا ما يكون ذلك مع أمه، كان يدرك أن صمته أمامها يعنى لها أمرًا واحدًا: موتها. موتها فى الحياة”