“فوجود الخطأيعتبر دليلاً على وجود العملومن لا يعمل لا يخطئ/ولا يصيب !”
“وما على الذين نذروا أنفسهم لذلك إلا أن يتحملوا تبعات الطريق، فلا مكان للمنهزمين والمتخاذلين ضمن الدعوة، والذي يشعر بنفسه أنه غير قادر على تحمل تبعات الطريق، فما عليه إلا الابتعاد عنه، حتى لا يكون عثرة أو طامة كبرى على الدعوةوأهلها وقت الشدائد”
“ويهدف التعذيب والإهانة أيضا إلى الانتقام من المعتقل بسبب الحقد الأسود الذي يحكم تصرفات أولئك الأوغاد، لأن أكثر المحققين، إن لم يكونوا جميعهم من أطراف الطائفة النصيرية المستولية على مقاليد الأمور، والمتسلطة على رقاب الشعب، وكذلك حال الجلادين والسجانين، إن صدورهم تتدفق بالحقد الدفين، وقد وجدوا هؤلاء الشبان المسلمين أمامهم، فراحوا يشفون بهم أحقادهم التاريخية، وانحرافاتهم النفسية والعقائدية، وصدق الله العظيم: (يا أيها الذين آمنوا-لا تتخذوا بطانة من دونكم-لا يألوكم خبالاً-ودّوا ما عنتّم-قد بدت البغضاء من أفواههم-وما تخفي صدورهم أكبر).”
“وعلى المعتقل أن يرد كل شيء لنفسه ما أمكن لتجنب توريط الآخرين، سواء أكانوا مرتبطين بالعمل أم لا”
“تلجأ أجهزة المخابرات لتعذيب المعتقلين بغية انتزاع الاعترافات،ويحصل هذا عندما يقتنع المحققون أن المتهم يخفي بعض ما يعرف،وهذا لا ينطبق على (باطنيي) سورية فالتعذيب هدف في ذاته. فالاستجواب يأخذ شكله المعروف، أي: التعذيب لانتزاع الاعترافات المطلوبة.وعند الفشل في الوصول لإثبات تهمة ما فالجلاد عادة ما يلجأ إلى التعذيب، والإهانة والقهر بعد ذلك ليس لهما سوى هدف واحد، هو المحافظة على رهبة المكان، الذي يجب أن يحمل الرهبة دائماً في أذهان الناس،لأن هيبة النظاممن رهبة أجهزته القمعية التي يجب المحافظة عليها دوماً!”
“وبالطبع فإن المرء لا يستطيع أن يميز الليل من النهار أثناء وجوده في أقباء المخابراتفجميع فروعها تتصف بنفس التصميم فالسجن يكون في الطابق السفلي تحت الأرض وأما بقية الطوابق فهي عبارة عن غرف ومكاتب للضباط وباقي الموظفين العاملين بالفرع.بالتالي فإن نزلاء تلك الكهوف المظلمة لا يختلفون عن سكان القبور.بعد استيقاظي تيممت وصليت الظهر والعصر والمغرب والعشاءعندها بدأ الجلادون بتوزيع طعام الغداء فعرفت عندها أن الوقت ظهر .. !”
“بالتالي فإن نزلاء تلك الكهوف المظلمة لا يختلفون عن سكان القبوربعد استيقاظي تيممت وصليت الظهر والعصر والمغرب والعشاءعندها بدأ الجلادون بتوزيع طعام الغداء فعرفت عندها أن الوقت ظهر.. !”