“ونظل نقوم ونقعد وننحنى ونقوم وأنا أخطئ دائما وأقوم فأجد نفسى وحيدا وقامات كل الرجال منحنيه ناحية الأرض فأخجل من نفسى والجأ إليك أحتمى بكتفك من الخطأ، وأظل أتأخر قليلا لأتبع حركاتك فلا أخطئ ثانية. ثم فجأة أرى وجهك فى وجهى واستكانة تسوده وابتسامه حانية تطل من عينيك وتلمس ثنايا قلبى، وتقول لى حرما ..”
“وكلما وقفت أمام المراه أرى فى وجهى مالا تشعر به نفسى وأجد فى عينى مالا تكنه أعماقى !”
“إنما أنا بشر، إذا أمرتكم بشئ من دينكم فخذوا به، و إذا أمرتكم بشئ من رأى فإنما أنا بشر" و فى رواية أخرى "إنما أنا بشر فما حدثتكم عن الله فهو حق، و ما قلت فيه من قبل نفسى فإنما أنا بشر أخطئ و أصيب"حديث شريف”
“حضورها، فى الشراب، والحشيش، هوسى. ومثل الفطر الذى يتكاثر ولا ينمو جعلت الرجال يختصمون من أجل صحبتها. فطر مسموم لمن يعشقها. تعشق كل الرجال ولا تريد أحدهم... يئست من الحب والزواج فتعلمت كيف تجعل الرجال يتشاجرون من أجلها. كتبت فى مذكراتها بخطها العصبى، الردئ: أنت تعترض طريقى فى كل مكان، لكن، أنا، لا طريق لى. إنك تخيفنى مثل وحش أسطورى. أنا أبحث عن حلم ولا أرى فيك أى إيحاء. إنك تريدنى، لكنى أريد نفسى بنفس القوة التى تزعم أنك تريدنى بها...”
“و الآن ماذا أفعل بنفسى التى تفتحت فشربت من حقيقة مقتله حتى أترعت ؟ ماذا أفعل أنا الذى لم أعد مثلما كنت ؟ ماذا أفعل بكل الذى دخلت فيه و رأيته فحفر قلبى وباطنى ونفسى ؟ وماذا أفعل بهذه الحقيقة المرة التى تأكدت لى ؟هل أغرقها فى نفسى وطياتها و أقفز من فوق هذه الهوة الهائلة التى تفصلنى عنى أنا القديم ؟أم أترك نفسى تغرق فى مرارة حزن هذا الفهم المفجع ؟وهل تبقى فى نفسى طيات تحتمل أن تطوى شيئاً من بعد ما رأيت ؟”
“ليس عندى ما أضيفه هذا العام وأنا أتأرجح حول نفسى فى هذا الانتقال الدائم من المخادعة إلى الرخاوة إلى الاستناد على آخر يحتويك وينقذك من كل هذا العفن ويأخذك فى سفر لا ينتهى إلى مفازات - متاهات الوحدة ... إلى الوحدة... إلى الوحدة.ليس عندى ما أضيفة هذا العام. سأكتب إليك العام القادم.. ربما.”