“و يا إنسانبقايا من خشاش الأرض أنت ،وشائه الخلقةيطاردك العساكر و القناديل المسائيةفتضرب تائها من مهدك الثلجى للحددماؤك ليس تخضر وأرضك لم تفجر ماءها بئروطول الدهر لم تثر شجيرات الدمالمغدور عنقودا من الغضبولم تضرب بكائياتك الخرساء نار الشعرفى الحطبفمزق وجهك المجدورفقد شنقتك من عام الى عام”
“كبرت كثيراً هذا العام، كبرت أكثر من ثلاثمئة و خمسة و ستين يوماً، تماهيت مع انكساراتى، و تساويت مع خيباتى، و تصالحت تماماً مع قابليتى للهزيمة، و خرجت منه ليس كما دخلت إليه. كان هذا عام وهنى، عام حصاد يبابى، عام الخراب و الروح المعطوبة، و الغرغرينا فى أطراف القلب.”
“ أتعرف يا ناصر؟ كثيرا ما أفكر فى الهجرةالهجرة من مصر؟-ليس بالضبط. هناك نوعان من الهجرة, هجرة الى الداخل تكتشف فيها نفسك من جديد, تنقيها من الشوائب و من العقد, و تطهرها من الآثام و من الحقد, و تسمو بها الى آفاق أرحب و أسعد. و هجرة الى الخارج لا يهم فيها نفسك و ما بها , بل تأخذ نفسك و تهاجر الى شىء آخر, لامرأة تصبيها, او مال تجمعه, أو نفوذ تبنيه, و شتان بين الاثنين.”
“و من استحي من الله عند معصيته استحي الله من عقوبته يوم يلقاه ، و من لم يستح من الله تعالي من معصيته لم يستح الله من عقوبته.”
“أنا أرجو مخلصاً من الدكتور نظيف أن يعطى أحد السعاه (ساعى و ليس وكيل وزارة) نصف جنيه و يطلب منه إحضار عشرة أرغفة، ثم ينسى هذا الساعى تماماً أو يمنحه تفرغاً لمأموريته لمدة عام، و أنا أؤكد لسيادته أنه إذا لم يستغل صفته فسوف يعود إليه بالخبز بعد انتهاء ولاية الرئيس مبارك عام 2011.”