“الحلاج: يا ولدي كم أخطأت الفهم! لا أطلب من ربي أن يصنع معجزة ، بل أن يعطيني جلدا كي أدرك أصحابي عنده.”
“يا ولدى كم اخطات الفهم!لا اطلب من ربى ان يصنع معجزة, بل ان يعطينى جلدا كى ادرك اصحابى عنده”
“لا أبكي حزناً يا ولدي، بل حَيره من عجزي يقطر دمعيمن حيرة رأيي وضلال ظنونييأتي شجوي، ينسكب أنينيهل عاقبني ربي في روحي ويقيني؟إذ أخفى عني نورهأم عن عيني حجبَتْهُ غيومُ الألفاظ المشتبهه والأفكار المشتبهه؟أم هو يدعوني أن أختار لنفسي؟هَبْنِي اخترت لنفسي، ماذا أختار؟،هل أرفع صوتيأم أرفع سيفي؟ماذا أختار..؟ماذا أختار..؟”
“سأخوض في طرق الله ربانيا حتى أفنى فيه فيمد يديه يأخذني من نفسي هل تسألني ماذا أنوي ؟أنوي أن أنزل للناس وأحدثهم عن رغبة ربي الله قوي يا أبناء الله كونوا مثلهالله فعول يا أبناء الله كونوا مثله الله عزيز يا أبناء الله”
“الشر قديم في الكونالشر أريدَ بمن في الكونكي يعرف ربي من ينجو ممن يتردَّيوعلينا أن يتدبر كل منا درب خلاصهفإذا صادفتَ الدرب فسرْ فيهواجعله سراً, لا تفضح سرك”
“الحلاج : لم تفهم عنى يا ولدى فلكى تحيى جسدا ، حز رتبة عيسى او معجزتة اما كى تحيى الروح ، فيكفى ان تملك كلماتهنبئنى .. كم أحيا عيسى ارواحا قبل المعجزة المشهودة ؟آلاف الارواح ، ولكن العميان الموتى لم يقتنعوا ، فحباه الله بسر الخلق هبة لا أطمع ان تتكرر”
“يوميات نبى مهزوم يحمل قلماينتظر نبى يحمل سيفاهذه يوميتُه الأولىيأتي من بعدي مَن يعطي الألفاظَ معانيهايأتي من بعدي من لا يتحدث بالأمثالإذ تتأبَّى أجنحة الأقوالأن تسكن في تابوت الرمز الميتيأتي من بعدي مَن يبري فاصلةَ الجملةيأتي من بعدي مَن يغمس مدَّاتِ الأحرف في الناريأتي من بعدي مَن ينعي لي نفسييأتي من بعدي مَن يضع الفأسَ برأسييأتي من بعدي مَن يتمنطق بالكلمةو يغنِّي بالسيفهذا ما خطَّ مساء اليوم الثانيكهان الكلمات الكتبةجُهَّال الأروقة الكذَبةو فلاسفة الطلَّسماتو البلدان الشعراءجرذان الأحياءو تماسيح الأمواتوقعوا_في صحن المعبد_مثل الدببةحكُّوا أقفيتهمو, و تلاغوا كذباب الحاناتلا يعرف أحدهمو من أمر الكلماتإلا غمغمةً أو همهمةً أو هسهسةً أو تأتأةً أو فأفأةًأو شقشقةً أو سفسفةً أو ما شابه ذلك من أصواتو تسلّوا بترامي الفقاعاتلما سكروا سُكرَ الضفدع بالطينضربوا بنعيق الأصوات المجنونحتى ثقلت أجفانهمو, و اجتاحتهم شهوة عربدةٍ فظَّةفانطلقوا في نبراتٍ مكتظةينتزعون ثياب الأفكارِ المومس و الأفكارِ الحرةو تلوك الأشداق الفارغة القذرةلحمَ الكلمات المطعونحتى ألقوا ببقايا قيئهمُ العِنِّينفي رحم الحقفي رحم الخيرفي رحم الحريةهذا ما خطَّ مساء اليوم الثالثلا أملك أن أتكلمفلتتكلم عني الريحلا يمسكها إلا جدرانُ الكونلا أملكُ أن أتكلمفليتكلم عني موجُ البحرلا يمسكه إلا الموتُ على حبات الرمللا أملكُ أن أتكلمفلتتكلم عني قمم الأشجارلا يحني هامتَها إلا ميلادُ الأثمارلا أملك أن أتكلمفليتكلم عني صمتي المفهمهذا ما خطَّ مساء اليوم الرابعلا...لا...لا أملك إلا أن أتكلميا أهلَ مدينتنايا أهل مدينتناهذا قوليانفجروا أو موتوارعبٌ أكبرُ من هذا سوف يجيءلن ينجيَكم أن تعتصموا منهُ بأعالي جبل الصمت...أو ببطون الغاباتلن ينجيَكم أن تختبئوا في حجراتكموأو تحت وسائدِكم...أو في بالوعات الحمَّاماتلن ينجيَكم أن تلتصقوا بالجدرانإلى أن يصبح كل منكم ظلا مشبوحا عانقَ ظلالن ينجيَكم أن ترتدُّوا أطفالالن ينجيَكم أن تقصر هاماتكمو حتى تلتصقوا بالأرضأو أن تنكمشوا حتى يدخل أحدكمو في سَمِّ الإبرةلن ينجيَكم أن تضعوا أقتعة القِرَدةلن ينجيَكم أن تندمجوا أو تندغمواحتى تتكون من أجسادكمُ المرتعدةكومةُ قاذوراتفانفجروا أو موتواانفجروا أو موتواهذا ما خطَّ مساء اليوم الخامس- يا سيدنا القادم من بعديأصففتَ لتُنزل فينا أجنادك؟- لا..إني أنزل وحدي- يا سيدنا القادمَ من بعديهل ألجمتَ جوادك؟- لا...ما زال جوادي مرخىً بعد- يا سيدنا, هل أشرعتَ ”