“لقد رأيت او لعلني سمعت قولا مأثورا، معناه: اذا كنت في بلد لا يؤمن بالله فليس هناك تهمة بالكفر؛ وإني في الواقع لزعيم بأني في بلد لا يؤمن بالشرف الا من قبيل الدعايةو المنظرة و الفشخرة الكذابة، فليس ثمة، بالتالي، تهمة بالعار.”
“أنت تؤمن بالمثل القائل عن بلدنا إنها بلد بتاعة شهادات وأنا أحب أن أرى من ألف هذا المثل الكاذب لأضربه جزمتين على بوزه !! نحن بلد لا قيمة للشهادات فيها حتى شهادة أن لا إله إلا الله يقولونها برو عتب !!”
“إن الصدفة هي نتاج لحركة قانون غير مرئي لنا .فإذا كنا نضع القوانين طبقا لما نعنيه وندركه من الحقائق الحياتية فإن ثمة قانون أعلى وأشمل أي اننا في النهاية جزيء ربما كان تافها من قانون غير مرئي يقوم على العدالة المطلقة”
“إن المصرى الذى أنشأ هذه الأهرامات وهذه المساجد وهذه الكنائس وهذه الفدادين الزراعية وركب فوق النيل أمسك بلجامه لقادر على ردع كل متغطرس مزهو بقوته”
“نسوا كذلك أنه صوفي عاشق للحفاظ على العهد قدر عشقه للعهد نفسه بكل ذرة في كيانه”
“إن الحال التي نمر بها اليوم، لهي أسوأ بكثير جدا، بل بما لا يقاس، من تلك الحالة التي كنا عليها زمن طه حسين ومحاكمته، أيامها كان صوت العقل هو الأعلى والأكثر سيادة، وصوت التخلف والجمود يثير الضجيج؛ قلة قليلة من ذوي النفوذ في المجتمع شعروا بأن النهضة الثقافية الناضجة العارمة لن تكون أبدا في صالحهم، لأنهم لا ثراء ولا سيادة لهم إلا في محيط من الجهل والفقر يمتطونه إلى الأبد. وعن طريق ممثليهم في البرلمان وفي الجامعة وفي القصر وفي كل مكان دأبوا على إثارة القلاقل وافتعال الخصومات والفتن لتعطيل نيران الثقافة عن مواصلة اشتعالها. صنوف من العسف والطغيات لقيها العلماء والمفكرون والأدباء والشعراء والفنانون، من زبانية الجحيم الذين يتذرعون بالدين ويقحمون اسم الله في كل صغيرة وكبيرة كأنهم المفوضون من الله سبحانه وتعالى حراسا على الدين بتوكيل رسمي.”