“وإذا كان من إيجابية للاختلاف فهي تلك التي تجعلنا نراجع متفحصين سائر أشكال الهوية وصيغ الوحدة، فتبني الاختلاف يوفر فرصة التضامن مع المقصيين ومساندة الأصوات الخرساء الملجومة، وإيلاء الاهتمام لما ظل يمر دون أن نلمحه، وإرباك الخطابات التي توهم بالانسجام الكوني العالمي”
“كثير ما يتفوه الناس بأشياء مستهجنة . لعل من الأفضل أن أحياناً ، أن نعيش مع النعاج الخرساء التي تكتفي بالبحث عن الغذاء والماء ، أو مع الكتب التي تروى أشياء خيالية عندما نكون راغبين بمعرفتها . ولكننا عندما نتكلم مع الناس ، فإنهم يقولون لعض الأشياء التي تجعلنا عاجزين عن متابعة الحوار.”
“كان واثقا من انه قادر على التعرف على تلك الاصوات فورا، وعلى تمييزها عن الاصوات التي يصدرها بطن اي امرأة اخرى.وهذه فرضية ليست هناك اي فرصة لأثباتها، لأنه لن يحاول أن يجرب ابدا سماع صوت الحب مع امرأة اخرى.”
“الأفكار العظيمة هي التي تجعلنا نتحمّس من أجلها لا التي تجعلنا نغضب من أجلها”
“إذا كان الكتاب الذي نقرأه لا يوقظنا بخبطة على جمجمتنا، فلماذا نقرأ الكتاب إذن؟ كي يجعلنا سعداء كما كتبت؟ يا إلهي، كنا سنصبح سعداء حتى لو لم تكن عندنا كتب، والكتب التي تجعلنا سعداء يمكن عند الحاجة أن نكتبها، إننا نحتاج إلى تلك الكتب التي تنزل علينا كالصاعقة التي تؤلمنا، كموت من نحبه أكثر مما نحب أنفسنا، التي تجعلنا نشعر وكأننا قد طردنا إلى الغابات بعيداً عن الناس، مثل الانتحار.على الكتاب أن يكون كالفأس التي تحطم البحر المتجمد في داخلنا، هذا ما أظنه.”
“هذه هي الاسئلة ذاتها التي تجول في رأي تيريزا منذ الصغر .ذلك لأن الاسئلة الهامة فعلا تلك التي يصوغها طفل . وحدها الاسئله الساذجة هي الاسئله الهامة فعلا . تلك الاسئله التي تبقي من دون جواب . ان سؤال من دون جواب حاجز لا طرقات بعده . وبطريقة اخري الاسئلة التي تبقي دون جواب هي التي تشير الي حدود الامكانات الانسانية ، وهي التي ترسم حدود وجودنا”