“فالفيتناميون - بوذيون وكونفوشيوس وطاوين - يؤمنون بدورة التناسخ. ومن المناظر المألوفة أن ترى كثيرين من الناس يغطون أنوفهم وأفواههم في الشارع، وفوق الدراجات، وفي الحقول، بقناع من القماش. والغاية ليست وقاية من الأتربة الكثيرة وأدخنة العادم، فلا عوادم في الحقول، بل إنها احتراز أن يدخل واحد من الكائنات الحية الدقيقة فم الإنسان فيبتلعه دون أن يدري بينما هذا الكائن هو موضع حلول أخ أو قريب مات.”
“أليس من المحزن أن يكون لنا جدّ مثل هذا الجد دون أن نراه أو يرانا؟ أليس من الغريب أن يختفي هو في هذا البيت الكبير المغلق وأن نعيش نحن في التراب؟”
“الإسراف في النقد يعكر مزاج صاحبه : إن المكمن الحقيقي لذات الإنسان هو مشاعره وأحاسيسه ، وليس عقله ، ومن الواضح أن البنية النفسية للإنسان هشة للغاية ، حيث تستخفه كلمة الثناء ، وتفتنه النظرة ... كما أن كلمة واحدة قد تقض مضجعه ، وتزعجه شهرا أو شهرين ، ومن صور عدل الله تعالى المطلق في هذا الكون أن الإنسان يصعب عليه أن يدخل السرور على غيره ، ومن دون أن يجد شيئا منه في نفسه ، كما أن من الصعب عليه أيضا أن يؤذي مشاعر الآخرين دون أن يؤذي نفسه”
“أن المعهود من أخلاق الإنسان ليس هو الإنسان كله, بل في الإنسان شيء كثير مما ليس يعهده الناس منه في عامة أحواله.”
“لكن بالنسبة لفتاة مثلها، تبتكرُ الأمكنة وتضخ التفاصيل وتخلق المغازي.. إنها قادرة على أن تصنع من حياتها شيئاً مثيراً، وفي أي مكان، لو تركت في صحراء ستصنع غابة! هي الذاهبة في الأشياء حتى منتهاها، إنها لا يمكن أن تكون مثلهُ أبداً، أن تشعر بالملل أو باللامعنى، فهي ليست مستعدة لتقديم تضحية من هذا النوع..”
“لا يمكن أن تتحقق الأماني لمجرد أن نقولها، ولا يمكن أن تُقال لأن تتحقق؛ إنها مثل الطرقات في الأرض – وفي الواقع لم يكن في الأرض طرقات عند البداية – ولكن حين يسير كثير من الناس في اتجاه واحد .. يُصنع الطريق”