“نرى في "الحياة السرية" أن اللامنتمي منفصل عن الآخرين بذكائه الذي يحطم قيم الآخرين بلا رحمة، ويمنعه عن التعبير الذاتي (فرض نفسه) لعدم استطاعته استبدال تلك القيم بقيم جديدة، فمشكلته إذن هي مشكلة ايكليزياستس: لا شيء يستحق بذل أي مجهود.”
“آه لو تعفف الإنسان عن ايذاء الآخرين و حاول دائماً أن يحقق أهدافه في الحياة بغير أن يمشي إليها فوق جثث الآخرين و صراخهم و عويلهم .. إذن لاختفت معظم أسباب الشقاء الإنساني و لتخففت الحياة من كثير من آلامها …”
“إن مشكلة اللامنتمي ليست جديدة، ذلك لأن لورنس يلفت نظرنا إلى أن تاريخ الأنبياء يتبع نموذجاً معيناً، فيولد النبي وسط الحضارة، ويرفض مقاييسها عن الوجود المادي الممتاز، ويعود إلى الصحراء.ثم يعود ليبشر بنبذ العالم، بالشدة الروحية ضد الطمأنينة الجسدية.شقاء اللامنتمي إذن هو شقاء الأنبياء، إنه ينسحب من غرفته كالعنكبوت في الزوايا المظلمة، ويعيش وحيداً، راغباً عن الناس.”
“يومها كلمتني عن خيباتي الأتفه أيضا: تقاعسي عن التواصل مع عدد كاف من الأصدقاء، فشلي في قبول عيوب الآخرين، رعبي الدائم من أن أضيّع وقتي وعاطفتي على شيء أو شخص لا يستحق... ثم قابليتي المروعة على التخلص من الأشياء.”
“الأجمل أن تكف عن البحث عن خيار أفضل في الحياة في الوقت الذي تعجز فيه عن البحث عن أي خيار يناسبك.”
“القرد والإنسان يستقران في جسد واحد , فإذا تحققت رغبات القرد أختفى ليحل محله الإنسان الذي يشمئز من شهوات القرد تلك هي مشكلة اللامنتمي”