“إننا جهلة بديننا ومتعدون لحدود الله، إن صفوفنا مزقتها الأهواء والفوضى .. وتوجد أصوات جهيرة حينا، وخافتة حينا، تهيب بالأمة التائهة أن تستوي على الصراط .. إنها صدى الصوت الأول، صوت النبوة التي أخرجت العالم من الظلمات إلى النور، فهل نفتح لها مع مطالع القرن الجديد صفحة جديدة؟”
“ليس ثمة سفر يمكن أن يعود منه البشر منهكين أكثر من الحرب. إنها سفر بعيد يلامس فيه المرء الموت مرات و مرات, يتابعه الموت ينهشه حينا و يتخطفه حينا, و يتأمله بعد انتهائها باحثاً عن سبب جديد ليكمل عمله !”
“ليس لهما بد من أن يستقلا بحياتهما ولا يكونا عيالا على قريب أو غريب واستقلال الأفراد كاستقلال الجماعات، لا يهبط لهم من السماء ولا ينجم لهم من الأرض، وإنما يكتسب اكتسابا، ويبتغى إليه الوسائل، وتسلك إليه السبل التى تستقيم بأصحابها حينا وتلوح بهم حينا آخر”
“إن الأقلام التي تنسى الله ، والدار الآخرة ، ومدارج الكمال الإنساني آن لها أن تحتجب أو تنكسر ، فإن بقاءها ذريعة فناء ماحق لكل ما في العالم من خير.”
“ ليس على المرء أن يعرف الله ويعبده, ولكن عليه أن يختار بملء حريته الطريق لمعرفة الله وعبادته. ومن هنا نجد تكرار البيان القراني بأن الله لو شاء لهدى الناس جميعا إلى الصراط المستقيم, ولكن الله ترك للناس حرية الاختيار. والقران يؤكد بشكل مطلق على أن خياراتنا لاتنقص من سلطة الله أو تهددها, ولكن هذه الخيارات من شأنها أن تحمل نتائج خطيرة بالنسبة إلى الفرد على أنه المستفيد الأول حالة فعله للخير والضحية الأولى حالة فعله الشر.”
“إن التقدمية التي لا ترى حاجة إلى معارضة قيم الدين و الأخلاق هي التي يجب علينا أن ندعو إليها و نرفع شعارها في بلاد العرب و المسلمين. إنها هي تصوغ عقليتنا صياغة جديدة، و تعطي لسياستنا و اقتصادنا مقاييس جديدة، و تخلق في مجتمعنا دولة مدبّرة جديدة لا ينحصر همّها في حفظ الأمن و النظام، ولا حتى في حماية الحدود!إننا بحاجة إلى من ينادي إلى التقدميّة بضوابط و مقاييس لا بضياع و شرود. إن مشكلتنا هي فقدان الإرادة للتخطيط و العمل المنظم المدروس.”