“فكل من أبصر عظمة الخالق في عظمة المخلوق، واتخذ آثار الصنعة مسلكاً يسير به إلى معرفة الله فهو متدبر وهو متفكر”
“إن العلم الحقيقي بالربوبية، القائم على التدبر والتفكر في خلق السموات والأرض وما بينهما، مُفضِ بإذن الله إلى توحيد الألوهية... من عرف حقيقة الربوبية وشاهدها ببصيرته لا يمكن إلا أن يكون من الموحدين لله في ألوهيته بإذن الله!”
“ليس لك الساعة إلا أن تفر من أشيائك وأغلالك لتنظر لنفسك من مرآة هادئة لا انفطار فيها ولا اعوجاج فهذا الآذان الصادح في الأفق الجميل مغرداًالله اكبر ... الله اكبريدعوك لتتطلع ببصرك إلى السماء وتنصت إلي الكلمات التي تتشكل ومضات مشرقة تلخص قصة الكون المثير كلها في لحظات”
“هل دخلتَ أقواس النورِ مرةً في حياتِك؟ هل شهدتَ كوثرَ السلام المتدفِّقَ في ملكوت الله؟ هل ذقت كئوسَ التحياتِ المقدَّمة في جلسات التكريم؟ وهل سبَحَتْ في موجةِ النور الوهَّاج، فرأيتَ كيف تمتد الأيدي إلى الله مستَدِرَّةً ألطافَ التجَلِّي وأمطارَ الغُفرانِ، فإذا بها أجنحةٌ مُرْسَلَةٌ في فضاءات الأُنس والجمال، وخمائل الرضوان؟”
“العلم الحق بالله هو ما عرَّف العبدَ بربه، وغمر قلبه بنور اليقين، وأكسبه مشاهدة حقائق الإيمان، وتجليات أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، بما عرف من جلال ربوبيته، وجمال ألوهيته، فتعلق قلبه به، وسار إليه تعالى إجلالا وتعظيما وخوفا ورجاء، وشوقا ومحبة، وتدرّج في مراتب الإخلاص حتى يكون من الصديقين. وذلك هو علم التوحيد المأخوذ من الكتاب والسنة رأسا.”
“الوسواس نقمه وعذاب لعتاه المستكبرين فلا تزال جماجمهم تتحطم تحت مطارقه حتي يكونوا من الهالكين وهو للمؤمنين السالكين لطمه من لطمات الرحمه وصعقه علاج من برق النعمه وهو لقاح لخفقان القلب المحب حتي يستوي سيره علي بوصله محبوبه”
“ ولو انما ف الارض من شجره اقلام والبحر يمدهُ من بعده سبعه ابحُرٍ ما نفدت كلمات الله إن الله عزيزٌ حكيم"فتمل جمال النور العظيم ! إذ يرسم الحرف القرآني ف النفس شعاعاً لا يصطدم بساحل فتري ان العمر كل العمر لا يكفيك ولا لتذوق كأس واحده من بحر عطاء الله الكريم”