“الإيمان الأرثوذكسي والهرطقة, كلاهما يتزامنان دومًا, ويتطور كل منهما وينمو بتطور الآخر ونموه *”
“أن الحب إعصارٌ كامنٌ في زاوية بعيدةٍ بأعماق القلب ، وهو يتوق دومًا لاجتياح كل ما يعترض طريقه.”
“الناسُ يعتَّزون دومًا بما يجدون أنفسهم فيه، ويفتخرون بما لا يختارون.”
“اعتدنا أن ندور دومًا فى الحلقات المفرغة، أملًا فى أن نملأ بذلك فراغنا، فيجرّنا الفراغ إلى المزيد من الفراغ.”
“القلب يا هيبا فيه نور الإيمان.”
“الالتباس نقيض الإيمان ، مثلما إبليس نقيض الله.”
“ها هنا نقطة دقيقة قلما انتبه إليها الدارسون والمؤرخون، بل لم أجد واحداً قد نبه إليها، على الرغم من أهميتها. وهى ارتباط الاتجاهات المسماة هرطوقية، بالعمل العلمى! وقد لفت نظرى إلى ذلك الارتباط، عبارةٌ عابرة ساقها يوسابيوس القيصرى، فى معرض كلامه عن أهل البدع والهرطقة، قال: ولأنهم من الأرض؛ ومن الأرض يتكلمون؛ ولأنهم يجهلون الآتى من فوق، فقد تركوا كتابات الله المقدسة، ليتفرغوا لعلم الهندسة(مقاييس الأرض) فبعضهم أجهد نفسه ليقيس أُقليدس(كتاب الجغرافيا) والبعض أُعجب بأرسطو الفيلسوف وتلميذه ثيوفراستوس، بل لعل البعض قد عبد جالينوس (الطبيب) فإن كان الذين يستعينون بفنون غير المؤمنين فى آرائهم الهرطوقية، وفى تحريف بساطة الإيمان بالأسفار الإلهية، قد ابتعدوا عن الإيمان، فماذا يلزمنا أن نقول؟ وقد وضعوا أيديهم بجرأةٍ على الأسفار الإلهية، زاعمين بأنهم قد صحَّحوها. (يوسابيوس: تاريخ الكنيسة، ص 242)”