“الكلمة الحرة، إذا وجدت لها من يجرؤ على الجهر بها، و من يصبر على جهاده فى سبيلها و يصابر، ستتغلب على كل محاولات الكبت و المصادرة ،،،”
“أن الكلمة الحرة اذا وجدت لها من يجرؤ على الجهر بها ,ومن يصبر على جهادة فى سبيلها ويصابر ,ستتغلب على كل محاولات الكبت والمصادرة”
“المصدران الأساسيان للإسلام، القرآن و السنة، لا يحتويان كل ما يلزم البشرية من تشريع فى أمور دنياها، و لا يتضمنان حل كل مشكلة و الإجابة على كل مسألة ،،،”
“إذا كنا أعلم بأمور دنيانا من الرسول نفسه، أفلا نكون أعلم أيضاً من الصحابة و التابعين و الفقهاء و العلماء الذين انقضي على آرائهم و حلولهم و إجاباتهم ما يزيد على ألف من السنين تطورت فيها الإنسانية تطوراً عظيماً و تغيرت تغيراً بعيداً؟!!! ،،،”
“إن أنت قرأت فى تاريخ الجهاد الفكري و تدبرت سير الدعاة إلى الإصلاح أو الثورة فإنك واجد أن كل الداعين إلى رأى جديد أو مذهب جديد يخالف ما شاع فى مجتمعهم قد اتهموا بأنهم إنما جاؤوا ليفسدوا المجتمع الفاضل و يشيعوا التحلل الخلقي. تجد هذا فى التاريخ الغربي منطبقاً على كل مفكر واعٍ من سقراط إلى برنارد شو، و تجده فى تاريخنا الحديث منطبقاً على كبار مفكرينا و دعاة الإصلاح بيننا، مثل جمال الدين الأفغانى و محمد عبده و قاسم أمين و على عبد الرازق و سلامة موسي و طه حسين ،،،”
“هل احتوى دين على نظام كامل نهائي يحل كل مشكلاتنا و يضع تشريعاً يمكن تطبيقه على كل مسألة نشأت و ستنشأ من شئون معاشنا الدنيوي؟هذا ما لا يزال يدعيه كثيرون من الخطباء و الكتاب فى مختلف أقطارنا العربية. الذي يعنونه فى حقيقة الأمر أنهم بصفتهم متخصصين فى تفسير الدين يجب أن ينفردوا بسلطة الحكم، و لو سلمنا لهم بهذا لاتحنا لهم فرصة الحكم الديني المتعصب بكل فظائعه و جرائمه التى سجلها التاريخ ،،،”
“آن لنا أن نُدخل على فهمنا لمعنى الوطنية تغييراً جذرياً يؤدى بنا إلى أن نُدرك أن الوطنية ليست مجرد الاعتزاز بالوطن و التفاخر بمحامده و إعلان مزاياه و مناقبه، بل الوطنية الصحيحة؛ هى الرؤية الواضحة الواعية لحقيقة الأحوال و الأوضاع، خيرها و شرها، حسنها و قبيحها. ليس هذا فحسب، بل إن الجزء الأثمن من الوطنية هو الذي يدرك النقائص و العيوب و يعترف بها بها اعترافاً صادقاً أميناً. هذا هو الجزء الأكبر نفعاً، و هو الذي يحتاج إلى نصيب أهعظم من الشجاعة و التضحية، فهو أكبر دليل على صدق الرغبة فى خدمة الوطن و نفعه ،،،”