“لايموت الانسان في السجن من الجوع أو من الحر او البرد أو الضرب أو الامراض أو الحشرات . لكنه قد يموت من الانتظارالانتظار يحول الزمن الى اللازمن ، والشئ الى اللاشئ ، والمعنى الى اللامعنى”
“إن الحرب هي أكبر الجرائم في العالم ، و هي دائما من أجل الأرض أو المال أو البترول ، أي " الاقتصاد " ؛ لكنها تتستر دائما تحت أردية دينية أو أخلاقية أو إنسانية . و يلعب "الإعلام" الحديث الدور الأكبر لتغطية الحقائق المادية بستائر من الروحانيات.”
“ليس هناك أي دليل علمي في البيولوجيا أو الفسيولوجيا والتشريح ما يثبت أن المرأة أقل من الرجال عقلاً أو جسداً أو نفسياً .إن الوضع الأدنى للمرأة فُرض عليها من المجتمع لأسباب اقتصادية واجتماعية لصالح الرجل ومن أجل البقاء واستمرار الأسرة الأبوية,التي يملك فيها الأب الزوجة والأطفال كما يملك قطعة الأرض”
“كيف جئت الى هنا يا دكتورة ؟ لا احد ياتي الى هنا دون ان يمر على القيادة ، دون ان تفحصه القيادة، انهم رغم الملامح فيهم شيء من الجاذبية وتشتد الجاذبية بارتفاع المكانة.لهذا يحظى القائد بنصيب اكبر من النساء!”
“لا يزال الإبداع الفكري في بلادنا العربية ممنوعاً بالقوى السياسة والدينية الحاكمة , الإبداع يعنى البدعة وهي كملة سلبية في القاموس السياسي الديني في بلادنا , أن كلمة الخلق الفكري أكثر خطورة , لأنه لا يوجود في الكون إلا خالق واحد من ينافسه قد يعرض نفسه أو نفسها لتهمة الزندقة وهي تهمة لا تخص القرن القديم فحسب ولكنها تمتد الى القرن الجديد بل تزداد خطورة مع تصاعد التيارات الدينية التي تعود بنا إلى فكرة أن المعرفة كلها وردت في الكتب الدينيه ودورنا هو مجرد التفسير وليس خلق الجديد”
“ورأيت عيون الاطفال ترمقني من بعيد في خوف يتحسسون اذرعهم وسيقانهم يطمئنون الى وجودها يخافون من فقدانهاكأنما يرون مستقبلهم فيّ وعيون الكبار ترمقني من بعيد ايضاً يلقون الي بقطعة من النقود من بعيد لا يكاد يقترب مني احد الا وضاعت منه اطرافه وعينيه واذنيه تسقط قطعة النقود فوق بطني التقطها بلساني الذي اصبح يدي التي التقط به الاشياء وصنعت لي القيادة ملفاً صغيراً ضمن ملفات العاهات او الشحاذين. كنت التقط طعامي من فضلات الناس على الطريق واذا جاء المبعوث الامريكي يزور قائدنا تنشر عربات الجيب المصفحة في الشوارع تلم الشحاذين تكنس الشوارع من القمامة تدهن سيقان الاشجار بالبوية اليضاء ترفع الاعلام واقواس النصر تحولت من الفدائي وجه الوطن المشرف الى الوجه المخزي المطلوب اخفائه كالعورة عن عيون الضيوف.”
“رأيت الإنسان تافهاً بالرغم من عضلاته وخلايا مخه وتعقيدات شرايينه وأعصابه...ميكروب صغير لا يرى بالعين يدخل مع الهواء الي أنفه فيأكل خلايا رأتيه أكلاً...فيروس مجهول يصيبه من حيث لا يدري فيجعل خلايا كبده أو طحاله أو أي شئ آخر تتكاثر بجنون وتلتهم كل ما حولها إلتهاباً...قطرة صغيرة لزجة تنتقل من إحدى لوزه في الحلق لتصل إلى قلبه فتشل حركته ...نقطة دم واحدة يصيبها التجلط في إحدى خلايا مخه فيرقد في الفراش بلا حراك.شكة إبرة رفيعة في أصغر إصبع من أصابعه تفقده السمع والبصر والكلام .فقاعة صغيرة من الهواء تتسرب إلى دمه صدفة فيصبح جثة هامدة كجثث الخيول والكلام تتعفن وتتحلل.”