“القضية الوطنية فى العهد الملكى كانت جلاء الانجليز ثم تحولت إلى مساندة حركات التحرر العربية ضد الاستعمار و الفلسطينيين فى عهد عبد الناصر، ثم تحولت فى عهد السادات إلى تحرير الأراضى المصرية فيما عرف "مصر أولاً" و أخيراً فى عهد مبارك لا شئ ...”
“بينما كان الفساد فى عهد عبد الناصر يتحسس طريقه على استحياء، و يقابل باستنكار إذا اُكتشف أمره، تحول فى عهد السادات إلى مهرجان كبير يمرح فيه الناس و يقتنصون أية فرصة تتاح لهم فيه دون خوف. و أما فى عهد مبارك فقد خف الاستنكار و زال المرح، إذ أصبح الفساد جزءاً لا ينفصم عن النظام نفسه ...”
“أندهش بشدة من ناس يمدحون جمال عبد الناصر ويصفونه بالبطوله .. ثم يلعنون سنسفيل جدود صفوت الشريف لإنه قواد داعر كان يجند الفتيات والفنانات لتصويرهم فى أوضاع مخله مع الشخصيات الزائره و من ثم مساومتهم .. فى عهد جمال عبد الناصر”
“إن الأديان الكبرى كانت فى بدايتها حركات تحرير عظيمة، تحرير فكرى و تحرير معاشي فى آن معاً، ثم صارت أداة جمود و تحجّر و أداة ابتزاز و سلب حين زالت عنها فورتها الثورية الأولى و استولت عليها الطبقات الحاكمة و الأثيرة فحولّتها إلى وسيلة لاستبقاء الامتيازات الموروثة و عرقلة حركات التجديد فى شئون الفكر و التغيير فى أوضاع المجتمع ،،،”
“إن انتشار الحجاب فى البداية كثيراً ما يعكس خطوة جديدة فى طريق تحرر المرأة، إذ يرجع انتشاره إلى حد كبير إلى اضطرار المرأة المصرية للخروج للعمل أو الدراسة أو لتحمل أعباء كان الزوج يتحملها من قبل، و اضطرت المرأة للاختلاط بالرجال الغرباء فى الشوارع و الجامعات و وسائل المواصلات بدرجة أكبر بكثير من ذى قبل، فكان الخروج مع الحجاب ينطوى على خطوة فى طريق التحرر بالمقارنة بالبقاء داخل البيت، بحجاب أو بدونه || دكتور جلال أمين فى كتاب "مصر و المصريون فى عهد مبارك”
“كان اغتراب المثقفين في عهد عبد الناصر مقترناً بالخوف، و في عهد السادات مقترناً بدرجة عالية من الغضب، أما في عهد مبارك فكان مقترناً بالاكتئاب || دكتور جلال أمين شارحأ أسباب شعور المثقفين بالاغتراب بعد ثورة 52”