“وينظم الطهطاوى قصيدة بعنوان "منظومة مصرية وطنية" في 1855 تأييداً لوالي مصر سعيد باشا في مناصرة العثمانيين في حرب القرم ضد روسيا، ويصف مصر بالوطن (الذي تولي إمرتها الغربا، أعجاما كانوا أم عربا) وفي كل هذا لم يتهمه أحد بالانحراف عن جادة الصواب أو بالتجديد في الدين وأصوله، أو بوصفه العرب بالأغراب الذين جاءوا إلي مصر.”
“مصر الوطن الذى تولى إمرتها الغربا، أعجاماً كانوا أم عرباً.”
“انقذوا مصر من القاهرة, و القاهرة من نفسها!......كل طوبة توضع في القاهرة, هي جريمة في حق مصر كلها, و أولها القاهرة نفسها.كل كوبري يُبني داخل القاهرة, هو كوبري مسروق من مدينة أو قناة أو منطقة أخري في مصر.”
“ولا شك أن القناة التي اختزلت كل موقع مصر الجغرافي والإستراتيجي أو جوهره في شريط مائي حتى أصبح مرادفا للقناة أو أوشك ، لا شك أنها جددت شباب موقعنا. لكنها أصبحت بوابة ذهبية تجاريا فالبقناة لم يعد موقع مصر أخطر موقع استراتيجي في العالم العربي وحده ، وانما في العالم القديم برمته على أرجح الظنون”
“إن الذين قتلوا الأقباط في ديروط أو فرج فودة في مصر الجديدة لم يفعلوا ذلك لأنهم جلسوا ففكروا ملياً في التفسير الصحيح لهذه الآية أو تلك, أو في الموقف الفقهي الصحيح للإسلام تجاه أصحاب الديانات الأخرى , بل انصاعوا لأهواء وضغوط سياسية و اقتصادية شتى جمّلت في أعينهم تفسيراً غاية في الغرابة للدين .”
“لم يبن الانجليز في كل مدن مصر العتيدة إلا اقسام الشرطة”