“الغيبُ أحرجَني !قصدتُكِ مرَّةً أخرى ؛انتظرتُ – كمستحيلٍ - تحتَ ظِلِّ الحُلمِ ..حتَّى ذابَ كُوعيَ فوقَ لحمِ الرُّكبتيْنِ ،ربطتُ بالحرصِ الجُفونَ ..و قلتُ : قدْ تأتي ظلالاً حينَ أرمَشُ !كالقَطاةِ .. مُرَقَّشٌ قلبي بألوانِ اشتهائكِ ؛إنْ تَجيئيني – رِهامًا – أكتفِ !”
“أنا جراحُكَ و الخرابُ ؛و غيمةٌ نطفَتْ نَدى ..و أنا نحيبُكَ و الصَّدى .أنا ربُّ هذا النّسْلِ ؛ أبنائي دَمي ،و أنا فمٌ يشتاقُ أعطرَ مَلثمِ ..قالَ الذي في الحُلمِ داهمَني ؛ و غابْ !”
“هَلاَّ غفرتِ لجُرأةِ القُرصَانِ ؟لمْ يقرأْ كتابًا عنْ وجوبِ الموتِ حُبًّا ،لمْ يعالِجْ بالقصيدةِ جمرتيْكِ ،و لمْ يعِشْ عُمرًا طويلاً كيْ يتوبَ لرأفةِ الـْ ...قالتْ : و أنتَ لمنْ ستغفِرُ ؟قلتُ : للقُرصانِ أيضًا !”
“أضيئي ؛لنُصغي إلى ما يقولُ الهوى و اليدانِ ،و كيفَ يُجنُّ الحنينُ و ماؤهُ و العاشقانِ ،لأكملَ هذا اللُّهاثَ النَّبيلَ ،لأضفرَني في مجازِ الجديلةْ ،لأنَّكِ جدًّا .. و قلبي امتلأْ !”
“و قد يفورُ البحرُ مهووسًا كأوَّلِ مرَّةٍ ؛ و يقولُ :مَنْ منكم سيكفُلُ طفلتي ؟و أقولُ : أكفُلُها !كفلتُكِ ؛ كلَّما أرخيتُني ماءً عليكِ وجدتُ رزقًا ،كلَّما ثَقَبَ السُّؤالُ عِناقَنا : أنَّى لكِ ؟ نطقتْ هواجسُكِ | القميصُ | النَّفرةُ الشَّعواءُ | نهداكِ :الجَوى ؛سُبحانَ قلبِكَ حينَ زمَّلَ طيْشَ قلبيَ إذْ غوى ...”
“الحَلُّ أنْ نمشي على جمرِ القصيدةِ حافييْنِ ،و أنْ يؤاخيَ كاهنُ الفانوسِ في نهريْكِ أُمسيتي ،و أنْ ترتاحَ كفِّيَ فوقَ خوفِكِ ؛ترتُقَ الأحلامَ في ذهنِ الجَفولةِ . أنْ نردَّ لوحشةِ الإيهامِ وقتًا في مقاسِ القُبلةِ العَجلى ؛و نذوي في عناقٍ . أنْ يُصالحَ ملجأُ الرُّمَّانِ سادنَهُ ،و تشتعلَ الحقولُ على مزاجِ القمحِ . أنْ تهذي لخَصرِكِ رجفةُ الأوتارِ ؛لا يعدو عليها ، لا تُغِيرُ عليهِ صُبحًا .”
“أحبُّنا طفليْنِ ماتا في زمانِ الودِّ؛و انبعثا غرامًا في زمانِ العاهرينَ !أحبُّ رجفتنا..نعمْ؛ صدقًا أحبُّكِ ،غيرَ أنِّي لا أجيدُ الحُبَّ،فاِمتحني غبائيَ مرَّةً بطريقةِ المكرِ النِّسائيِّ الخبيثِ.. ستعرفينَ بأنَّني طفلٌ؛أرتِّبُ ما تيسَّرَ منْ حروفٍ كيْ أكونَ قصيدةً :غزلاً | رثاءً لا يهمُّ..فليسَ لي في حظِّ شعريَ غيرُ ما للفرْحِ في حظِّ العراقْ.”