“قال رجل لعمر بن الخطاب : يا أمير المؤمنين - لو وسعت على نفسك في النفقة ، من مال الله تعالى ، فقال له عمر : أتدري ما مثلي ومثل هؤلاء ؟ كمثل قوم كانوا في سفر ، فجمعوا منهم مالا ، وسلموه إلى واحد ينفقه عليهم ، فهل يحل لذلك الرجل ، أن يستأثر عنهم من أموالهم ؟ .”
“بكى عمر بن عبدالعزيز، فبَكت فاطمة، فبكى أهل الدار، لا يدري هؤلاء ما أبكى هؤلاء، فلما تجلّى عنهم الصبر قالت فاطمة: بأبي أنت يا أمير المؤمنين مِمَّ بكيت؟ قال: ذكرت يا فاطمة منصرف القوم من بين يدي الله، فريقٌ في الجنة وفريقٌ في السعير، ثم صرخ وغشي عليه.”
“دخل على أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ابنه المؤمن التقي عبد الملك، وقال له في حماس متوقد: يا أبت ما لك تبطيء في إنفاذ الأمور؟! فوالله ما أبالي لو غلبت بي وبك القدور في سبيل الله! فقال الأب الحكيم: يا بني إن الله ذم الخمر في آيتين وحرمها في الثالثة، وإني أخشى أن أحمل الناس على الحق جملة فيدفعوه جملة!”
“قال رجل إلى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه "الفقر مر المذاق، و من أجله وقفنا على الطلاق .. ما عندكم ينفذ و ما عند الله بـــــاق ”
“أرسل عمر بن الخطاب إلى سعيد بن عامر فقال : " إنا مستعملوك على هؤلاء فتسير بهم إلى أرض العدو فتجاهد بهم " ، وكان سعيد يخشى الإمارة فقال : "يا عمر لا تفتني" فقال عمر : " والله لا أدعك، أتضعون أمانتكم وخلافتكم في عنقي، ثم تتركونني " فوافق سعيد”
“والإسلام يحترم غير المسلمين في المجتمع الإسلامي، ويعتبرهم في ذمة الله وذمة رسوله وذمة المسلمين، أي في عهدهم وضمانهم، وهذا تعبير ديني يعني لدى المسلم: أنه يتعبد لله تعالى بالمحافظة عليهم والدفاع عنهم والبر لهم والإقساط إليهم. فإن كان التعبير يؤذيهم فليُترك حرصا على شعورهم، والعبرة بالمسميات لا بالأسماء. وقد غيّر عمر بن الخطاب ما هو أهم من ذلك حين طلب إليه نصارى بني تغلب من العرب أنهم يأنفون من كلمة "جزية" وأنهم يريدون أن يدفعوا كل ما يُطلب منهم وأكثر باسم "الصدقة" فقبل عمر منهم ذلك وقال: هؤلاء القوم حمقى، رضوا المعنى وأبَوْا الاسم!”