“منذ عام ١٢٠٠هـ وحتى ١٢٠٨هـ، اتخذت غارات الوهابيين على المنطقة الشرقية من شبه الجزيرة العربية طابعاً شرساً، ويبدو ان الغرض كان إثارة السكان المحليين وإثبات عدم قدرة الوالد، الحكم الخالدي، على حمايتهم، وقد كانت الغارات سريعة وخاطفة ومفاجئة.”
“كان من متاعب السعوديين في مناطق شرق الجزيرة العربية، انتشار المذهب الشيعي بين السكان ووجود تقليد استقلالي قوي.”
“لقد كانت حملة مدحت باشا -السلطان العثماني- لإحتلال الاحساء جزءاً من سياسة الإصلاح العامة التي اتبعها العثمانيون في بلاد العرب، وكانوا جادِّين في تطبيقها، في المناطق التي استولوا عليها حديثاً في الخليج العربي، على الاقل. كانت هناك حساسية لدى العثمانيين تجاه تزايد النفوذ البريطاني في الخليج، ولم يغب عن بالهم أنهم ليسوا وحدهم في هذه المنطقة المتصارع عليها، وبالتالي كانا حريصين على انتهاج سياسة تفوت على العدو المتربص بهم ما كان يخطط لهم. ولهذا نجت الاحساء والقطيف من سياسة القمع والاستبداد التي استُخدمت بطغيان بشع في المناطق العربية الاخرى. من هنا كانت سياسة العثمانيين في المنطقة مرضيًّ عنها، بل كانت في الحقيقة الفترة الذهبية الوحيدة خلال قرنين من الزمان، ابتداء من سيطرة السعوديين الاولى عليها في مطلع القرن الثالث عشر الهجري، وحتى الوقت الحالي. أما الكُتَّاب والمؤرخون السعوديون، فقد تعودا على تضخيم سلبيات الحكم العثماني، ليُظهروا الحكم الذي خلفه الأتراك بصورة المخلص والمنقذ، وليُظهروا حجم الإنجاز الذي قدمه الحكم الجديد -الحكم السعودي- أو على الأقل لتخفيف وقع سلبيات حكم السعوديين.”
“يقول المستشرق السوفياتي إليسكي فاسيلييك في كتابه صفحة ١٤٧،: لم يكن سكان المنطقة الشرقية من الجزيرة العربية متعاطفين كثيراً مع الرياض والوهابيين. إلا أن أهمية هذه المنطقة كبيرة لدرجة جعلت أمير الرياض -تركي بن فيصل- يرى ضرورة الاحتفاظ بها بحاميات دائمية هناك. ”
“إن الملك فيصل كان يخشى ان يبدو تعداد سكان مملكته وسكان مجموعة الخليج كلها و كأنه أقل من سكان اليمن ، ومن ثم فهى دعوة لليمن ان تتقدم بدور كبير فى شبه الجزيرة العربية .وربما من هنا ان السعودية كانت دائما ضد وحدة اليمن شماله وجنوبه، وقال لى أحد أخوة الملك "فهد" إن ذلك تنفيذ وصية والدهم مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود الذى أطلق على المملكة اسم أسرته "سعود"، و كانت وصيته وهو على فراش الموت قوله لبعض ابنائه( وهم 102 بينهم 64 من الذكور) "إن عليهم أن يحاذروا من يمن موحد ، فهذا خطر عليهم و على المملكة التى سوف يرثوها بعده". وقد أضاف إلى ذلك قوله لأبنائه "إن عليهم أن يذكروا دواما ان ضمان رخائهم مرهون ببؤس اليمن”
“كانت حياتي كلها أمامي مغلقة كالحقيبة ومع ذلك فكل شيء بداخلها قد انتهى امره في لحظة، وكنت اريد ان اقتنع بأنها حياة جميلة ولكنني لم اوفق على هذا الحكم، كان مجرد صورة تخطيطية سريعة، لقد قضيت حياتي أصارع الأبدية..لم افهم شيئاً..لم انسى شيئاً..كان من الممكن ان انسى اشياء كثيرة.ــ الحائط”