“كان الرسول صلى الله عليه وسلم يرغب أمته في استقبال الليل بكيان نظيف فيقول : ( طهروا هذه الأجساد طهركم الله تعالى فإنه لا يبيت أحد طاهرا إلا بات في شعاره ملك يقول : اللهم اغفر له فإنه بات طاهرا”
“ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم”
“عن ابن عباس في قوله تعالى: {إلا اللمم} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن تغفر اللهم تغفر جما .. وأي عبد لك لا ألما؟”
“ المعصية تورث الذل ولا بد, فإن العز كل العز في طاعة الله تعالى.قال تعالى: {من كان يريد العزة فلله العزة جميعا}أي : فليطلبها بطاعة الله, فإنه لا يجدها إلا في طاعته. وكان دعاء بعض السلف اللهم أعزني بطاعتك, ولا تذلني بمعصيتك ”
“صاحب الرسالة جعل المجئ إليه صلى الله عليه وسلم الوارد في الآية عاماً شاملاً للمجئ إليه صلى الله عليه وسلم في حياته وللمجئ إلى قبره صلى الله عليه وسلم بعد مماته، ولم يدر أن اللفظ العام لا يتناول إلا ما كان من افراده، والمجئ إلى قبر الرجل ليس من أفراد المجئ إلى الرجل لا لغة ولا شرعاً ولا عرفاً”
“وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على العدل بين نسائه، قدوة للمسلمين ومعلما وإماما، إلا فيما لم يكن تملكه بشريته من المساواة بينهن في العاطفة والقلب، وقد قال عليه الصلاة والسلام: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما لا أملك”