“رآها ، فتوقف عن المشي في الأرض مرحاً ، وسكنت حركته احتراماً لجلال الجمال .. أما هي فقد بانت في وجهها حُمرة الحياة فور وجوده ؛ قبل حتى أن ترفع له عيناها فترى وجهه الذي سوّاه اللهُ ونفخ فيه من روحه .. بعدما تدور في خياله رقصة معها – يقرر أن ينسحب من المشهد ليلملم نفسه ..”
“سألني قاتلي عن مطلبي الأخير الذي أطلبه منه قبل أن يذبحني .. فطلبتُ منه أن يبصق في وجهي لأني سمحتُ له أن يجعلني تحت رحمته !”
“تتوقف حركة العالم بالنسبة لي عندما أرى أنثى تعدّل من وضع خصلات شعرها في عفوية وهي غير منتبهة لي .. حتى لو دام هذا لساعات فإني أظل منفصلاً عن العالم حتى تنتهي هي وتختفي عن عيني ، أو يجذبني أحدهم من ذراعي بقسوة كي أخرج من المشهد !”
“قال لي : " أنت تعرف بالطبع المثل الشهير (اللي يخاف من العفريت يطلع له) .. أتعلم أني حين أنام وحدي ليلاً أخاف بشدة ؟! .. لستُ أخاف من أن يطلع لي العفريت .. لكني أخاف من أن أفكر في (اللي يخاف من العفريت يطلع له) كثيراً فيطلع لي العفريتيا إلهي ! .. المثقفون مملون حتى في طريقة خوفهم !!”
“إياك أن تظن أن أياً منا قد خُلِق إنساناً كاملاً .. الحقيقة هي أن كلٌ منا قد خُلِق نصف إنسان .. نصفٌ مذكر يبحث عن نصفه المؤنث الذي يلائمه ، ونصفٌ مؤنث ينتظر نصفه المذكر الذي يحلم به ليأنس .. أي أن الاثنان هما في الواقع إنسانٌ كاملٌ واحد ..والدليل على ذلك أنه بإمكانك التحكم بمشاعر وأعضاء حبيبتك وكأنها منك تماماً ..هل باستطاعتك أن تفعل ذلك مع بشرى آخر سوها ؟!قلبها .. أليس بإمكانك أن تزيد من دقاته في أي وقت تشاء إذا ما بُحت لها بحبك ؟!وجنتاها .. أليس باستطاعتك أن تخضبهما بالحمرة المحببة في أي وقت تشاء إذا ما تغزلت فيهما ؟ّ عيناها .. أليس بمقدورك أن تثبتهما في عينيك في أي وقت تشاء إذا ما نظرت لها ؟! هذا الملكية المفرطة تؤدي لتحكمٍ تام .”
“أجلس مع زوجتي في المساء .. تغني لي وأردد معها .. أكتب لها قصةً خاصة متغزلاً فيها ، في وقتٍ ترسمني هي فيه جالساً أكتب .. نتناول معاً عشاءً أعددناه سوياً ثم نشاهد فيلماً جديداً في التلفاز .. فور أن ينتهي أقبّلها وأركع على ركبتي بطريقة مسرحية ممثلاً دور روميو ، ومردداً بعض عبارات الحب فتسعد .. نضحك .. نصلي .. في حضن الليل أشغل الموسيقى وأتناول يديها لنرقص التانجو .. ونقضي بعد ذلك ليلة من أروع ليالينا ..كما هو واضح : خُلِقت كل الفنون لخدمة الحب !”
“تدور حول نفسها في حركاتٍ راقصةٍ تشبه في رقتها النسيم الذي يداعب خصلات شعره .. يشعرُ أن الكون استقام لما بَدَت تتثنّى ..”