“اخذ العبيد للامر عدته ..توافروا على حياكة شباكهم ..و تنظيم انفسهم و ادخار المبادرة تجمعوا يصحبهم ... النهابة ...لمهاجمة مصر ..و اتخذوا هيئة العصابات”
“. من المهم ان يظل السلطان واجهة لما نفعله ثم و هو يضغط على الكلمات لكل فعل فاعل .. و على السلطان ان يتحمل مغبة افعالنا”
“تشويه الصورة هو المطلوب و ليس تدميرها .. اذا قوضنا الصورة تماما فلن يكون هياج العوام مفاجئا”
“قال المعلم أرسطو لتلميذه الاسكندر: الحاكم الشرقي هو وحده الحر في بلاده.. هؤلاء الشرقيون يجدون في طغيان الحاكم أمرا طبيعيا، لا يحتجون ولا يتمردون. إنه مثل القدر، لا سبيل إلى الفكاك منه. يؤمنون بأن الحياة الصالحة هي حياة الطاعة، والحاكم دائماً على حق. طالت معاشرتهم للطغيان، فاعتادوه واعتبروه مسألة طبيعية. الحاكم في دنيا الشرق لا يتعرف لرعاياه بأية حقوق، لا ينظر إليهم إلا بوصفهمم هوامش، نفايات انسانية، أدوات يخضعها لسياسته. إنهم لا أكثر من برابرة وهمج وعبيد. وقال أسطو: الرجل الحر لا يستطيع أن يتحمل حكم الطاغية. والرجل اليوناني لا يطيق الطغيان بل ينفر منه. أما الرجل الشرقي فإنه يجده أمرا طبيعيا، فهو نفسه طاغية في بيته، يعامل زوجته معاملة العبيد، فلا يدهشه أن يعامله الحاكم معاملة العبيد. وقال: إن أفضل وأقصر طريق يكفل لك أن تحيا في هذه الدنيا موفور الكرامة، هو أن يكون ما تبطنه نفسك كالذي يظهر أمام الناس.”
“حين دخل الإسكندر بابل، قيل له إن الناس سيركعون أمامك، لأنهم يعتقدون أن مردوخ وراء المجد الذي حققته. صار على الجميع أن يسجدوا للملك، وصار الملك هو الإله للجميع. كان أول ما فعله الإسكندر -عقب عودته من غزو الشرق- أنه طلب من اليونانيين أن يسجدوا له، كما فعل الفرس. عارض اليونانيون، وأعلنوا سخطهم، وانخرط أحد قواده في نوبة من الضحك.قرر الإسكندر أن يقصر السجود له على الأجناس الآسيوية وحدها، وإن امسك بكل السلطات في يده. هو الشريعة الحية، لا يقيده شيئ وإرادته مطلقة، وما يقره هو عادل أبدا.”
“و زد على ذلك اكبر بدعة عرضت على نفوس المسلمين و هد بدعة الياس من انفسهم و من دينهم, و ظنهم ان فساد العامة لا دواء له, و ان ما نزل بهم من ضر لا كاشف له, و انه لا يمر عليهم يوم الا و الثانى شر منه. مرض سرى فى انفسهم و علة تمكنت من قلوبهم, لتركهم المقطوع به من كتاب ربهم و سنة نبيهم, و تعلقهم بما لم يصح من الاخبار او خطئهم فى فهم ما صح منها, و تلك علة من اشد العلل فتكا بالأرواح و العقول و كفى فى شناعتها قول جل شانه(إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ (إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”
“ما أجمل أن يعيد الإنسان تنظيم نفسه بين الحين و الحين, و أن يرسل نظرات ناقدة في جوانبها ليتعرف عيوبها و آفاتها, و أن يرسم السياسات القصيرة المدى, و الطويلة المدى, ليتخلص من الهنات التي تزري به.”