“إن ذاك التدين "العاقل الهاديء" - كما يصفه الدكتور فؤاد زكريا - من صنع الاستعمار الثقافي، ولم يكون يوما تدين المسلمين ولا تدين المصريين خلال ثلاثة عشر قرنا، أي قبل دخول الاستعمار إلى ديارنا.”
“فاحذروا مخلفات الاستعمار . .احذروا هذا الصنف من الناس الذي احتل الاستعمار قلوبهم وعقولهم ، ولم يخرج منها إلى الآن . .احذروا هذا الصنف الذي يكره دينه ، لأن الاستعمار بغضه إليه . .ويجهل تعاليمه ، لأن الاستعمار صرفه عنها . .ويثرثر بكلمات في الإصلاح ، وفي القضايا العامة ، لا وزن لها ، ولا قيمة ، لأنه ببغاء يحسن الترداد و لا يعقل شيئا . .إنه عبد ، في صورة حر . .وذنب ، في سمت سيد . .وجاهل ، في إهاب متعاقل . .احذروا هذا الصنف وإنكم لواجدوه في كل مكان . .إن التحرر الحقيقي أن نغسل بلادنا من أدران الاستعمار بعد أن يجلو الاستعمار عن كل شبر فيها . . .”
“الاستعمار ليس من عبث السياسيين , ولا من أفعالهم , بل هو من النفس ذاتها , التي تقبل ذل الاستعمار , والتي تمكن له في أرضها .”
“عندما ترى مظاهر التدين في مجتمعاتنا تجده تدين مغرم بالأشكال وليس المضمون الأخلاقي والروحي”
“أقدم مخطوطة للتوراة هي مخطوطة قحراف وتعود للقرن الثاني قبل الميلاد بينما موسى عليه السلام عاش في القرن الخامس عشر قبل الميلاد أي بينهما ما يقارب أربعة عشر قرنا !!!”
“إن الاستعمار الثقافي حريص على إنشاء أجيال فارغة, لاتنطلق من مبدأ ولا تنتهي لغاية, يكفي أن تحركها الغرائز التي تحرك الحيوان, مع قليل أو كثير من المعارف النظرية التي لا تعلو بها همّة ولا يتنضّر بها جبين .. و أغلب شعوب العالم الثالث من هذا الصنف الهابط”