“أقرُّ لــهُ بالذنبِ ؛ والذنبُ ذنـــــــــبهُ وَيَزْعُمُ أنّي ظــــــالم فَــــــــــــأتُوبُ وَيَقْصِدُني بالهَــــجْرِ عِلْـــــــــماً بِأنّهُ إليَّ ، على ما كانَ منــهُ ، حبيبُ و منْ كلِّ دمعٍ في جفوني سحابة ٌ و منْ كلِّ وجدٍ في حشايَ لهيبُ”
“في بعدِك لا أشعرُ بالزّمنِ يفنى من السّاعاتِ وَ الأيّامبل منّي وَ منْ حياتي ، فأنا مِنْ بعدِك أذوب ، أذوبُ فناءً ، أي أذوبُ شوقاًوَ أفنى صبراً وَ عمراً بينَ كلِّ ساعةٍ وَ ساعة !”
“و هناكَ منْ يكتفي بإرسالِ رسالةٍ قصيرة على هاتفك ،يختمها في كلِّ مرة بعبارةi miss u .. يصوغ حروفها بنفس الرتابة و بنفس الأسلوب في كلِّ مرة فيفقِدُ الكلمةَ طعمَها .. و يفقدُ الرسالةَ نكهتها !هناكَ منْ يلهمك،من يمشي الطريق ثم يعود إليك، فقط ليتأكد ما إذ كانت سالكة و تخلو مما قد يضيرك. من يعلمك أية من يرتلُ على مسامك سورة،و يشاركك جنونك.أصدقاء لا يكفيك العمر لتتحدث معهم، لتسمعهم و هم يروون أدقَ تفاصيلِ حياتهم لك و كأنهم يقولون استمع و دوِّن جيداً ما أقول كلمة بكلمة، سجلها في دفتر العمر. ‘يا صديقي أكتب عني مذكراتي’ !و منهم منْ لا يطلُ عليكَ إلّا إذا أصابهُ مكروه. يدنو إليك يستجدي منك عطفك، و لأنك تحبه حتماً ستذلل كل ما لديك لكي تطمئنه و تعيدهُ لأبهى حالاتِه!هناك صداقات تنتهي قبل أن تبدأ، و أخرى يحدِدُها زمنٌ و حاجة، فتنتهي بانتهاءِ الحاجةِ و تحوِّل الزمن.و صداقاتٍ تقفُ عند حدٍ معين. صداقاتٍ طفولية،تقليدية تنتهي بانتهاءِ مواسمِ الدراسةِ و تستعيدُ نبضها مع بداية كلِّ فصلٍ دراسي.منهم من تظن أن احفادك و أحفادهم سيلتقون معاً و أنكما ستظلانِ معاً ما حييتما و لكنهم للأسف يغيبون عند أولِ مفترف .. يغِّيبهم الحب الأول الذي يخيل لهم أنه سيغنيهم عن كل شيء و أنه سيكون البداية البيضاء التي ستأذن بعهد جديد من التضحية !و أصدقاء يلتحفونَ معكَ أحلامَهُم و يشاركونك بها و يمدونكَ بغيثِ دعواتهم كلما تطلب الأمر.سماوين هم، يحرقكّ غيابُهم و تبهجُكَ عودتُهم، محملينَ بهمومِهم بأحلامهم و برسائلِهم المكررة. طيبونَ، هادئونَ كصوتِ الفجرِ، دافئون كليلِ صيفٍ، محملون بالخطايا لكنهم بريئون كالأطفال !تبقى قصصهم ناقصة، لا تكتملْ .أصدقاء بعتبهم المتكرر يفقدونك، و أخرونَ تكسبهم بفضلِ أرواحِهم الملائكية التي تفرضُ حضورها دوماً.و أخرون نعم ‘أخرون’ ، خذلانهم يسوّدُ ألوانك و يبدِّل صفاءَ أيامكَ ضباباً، تُبقي لمستهم الموجعة شرخاً عميقاً في ثتايا الذاكرة لا تغفل عنه. كلما هبَّ نسيمٌ من صوبهِم ذكركَ به !يملؤون سماءك بسَحَابٍ هَتُون، و يَمضون دونما خجل.هناك من يتغلغل التفاصيل، يعرف تفاصيلك التي قد تغفل عنها أنت. تراه يختصرُ عليكَ الكلمات، فيبوحُ بما يقبعُ في ذهنك.تتكئُ عليهِ، فيمدُ ضعفكَ قوة. هو لن يخذلكْ. يخبأُ لك من سعادتهِ في جيبِ عمره نصيباً. يذكرُكَ حينَ تُنسى، يوقظك حين تغفل، و يذكرك بدعوة إذا ما نزلَ المطر.و لأنني أحببتهم و أحبهم بكل نكهاتهم تلك، أسأل الله أن يسكن السعــــــــــادة و النــــــــــور في دواخلهم!24 \1\2013”
“ألا إنَّ وحيَ اللهِ في كلِّ كائنِ .. من الصخرِ والأشجارِ والحيوانِوفي عالمِ الأركانِ في كلِّ حالة ٍ.. وفي أنفسِ الأفلاكِ والمَلَوانِوقد نزلتْ أملاكه من مقامِها .. ليلقاه منها بالتقى الثقلان”
“مَنْ كان ذا حلمٍ و طالَ بهِ المَدى، فليحمِهِ/ و ليحمِ أيضاً نفسَهُ مِن حلمِه/ فالحلمُ يكبرُ أشهراً في يومِه/ و يزيدُ دينُ الدهرِ حتى يستَحيل/ فإذا استحالَ ترى ابن آدم راضياً... منْ أي شيءٍ بالقليل”
“أحبُّنا طفليْنِ ماتا في زمانِ الودِّ؛و انبعثا غرامًا في زمانِ العاهرينَ !أحبُّ رجفتنا..نعمْ؛ صدقًا أحبُّكِ ،غيرَ أنِّي لا أجيدُ الحُبَّ،فاِمتحني غبائيَ مرَّةً بطريقةِ المكرِ النِّسائيِّ الخبيثِ.. ستعرفينَ بأنَّني طفلٌ؛أرتِّبُ ما تيسَّرَ منْ حروفٍ كيْ أكونَ قصيدةً :غزلاً | رثاءً لا يهمُّ..فليسَ لي في حظِّ شعريَ غيرُ ما للفرْحِ في حظِّ العراقْ.”