“وما الذي يجعل قلوبَ الأطفال منحازةً أبدًا إلى المرح والانطلاق والطبيعة؟ ألأنهم وُلِدوا في حدائق الفطرة الأولى، فهم لا يريدون الحياةَ إلا أزهارًا؟ ولا يطيقون العمر إلا ربيعًا، ولا يبدؤون يومهم إلا في آفاق الشمس، ولا يختمونه إلا على راحة القمر؟!”
“فيا أسفي على غصنٍ أخضر كان للثمر، فقلنا له: كنْ للحطب! ... ويا لهفتي على زهرةٍ جميلةٍ تبتسم للناس ولا يلحظها أحد!... أيتها الزهرة النضيرة: ما أنت في أمتي بأولِّ زهرةٍ تضيع!”
“برفــّة روحي .. وخفقة قلبي *** بحبٍّ سرى في كياني يُلبّيسألتكَ ربي ِلترضى ، وإني *** لأَرجو رضاكَ - إلهي - بحبّيوأَعذبُ نجوى سَرتْ في جَناني *** وهزَّت كياني : (( أحبُّك رَبي))* * *وما كنتُ بالحبِّ يوماً شقيّا *** ولو فَجَّرَ الحبُّ دمعي العصيّافهذا سكوني .. ودمعُ عيوني *** يناجي ؛ ينادي نداءً خفيّا(( تباركـت ربي . . تعاليـت ربي )) *** ويَنفدُ عمري ولم أُثن ِ شَيّا”
“في بدء الرسالة كانت اقرأ، وكان القلم، وفي العنوان كان القرآن، فهل ثمّة أكثر دلالةً على أهمية القراءة من هذه الدلالة؟!”
“العقل نوعان: عقل مجرد مستقل، وعقل مستنير مسترشد، فالعقل المجرد ذاتي التفكير، مستقل في إصدار أحكامه، لا دليل له على صدق فروضه إلا ما كان صادراً منه، ولا حجة له في قضاياه إلا مقاييسه، ولا سند له في براهينه إلا ذاته، فهو الدعوى والحجة، وهو الحَكم والخصم، وهو انطلاق بلا نهاية، وتحليق بلا حدود، وما توصل إلى قضية إلا لينبعث منها إلى أخرى غيرها، وأورد على اللاحقة ما أورده على السابقة. وهكذا يسير في متاهات من السفسطة والجدل، ترجع على بعضها في النهاية بالهدم والإبطال، وتتردد بين الشك واليقين، فينقلب استقلاله إلى ضلال.”
“بل يجب أن تسبق تربيتُنا تربيتَهم... ومن أسفٍ أنّنا لا نتعلم من براءتهم فنَصْلُح.. وقد نعلّمهم من أخطائنا فيفسدُون!”
“الحـب هو : أن لا تري آمالك إلا بعينيـــها ، ولا تستمع لأحلامك إلا في صوتهــا ، ولا تشم رائحة الجنة إلا في قربهــا ..”