“لا حرية هنا في عمل يُفسد خشب السفينة أو يمسه من قرب أو بعد، ما دامت ملجِّجة في بحرها، سائرة إلى غايتها، إذ كلمة ( الخرق) لا تحمل في السفينة معناها الأرضي، و هناك لفظة ( أصغر خرق) ليس لها إلا معنى واحد و هو ( أوسع قبر)...”
“و ننأى وندنو صدى لا يلتقي أبداًكأنني هو في منفى تشردههي الضرورة و الرؤيا معطلةكأي معنى تشظى في ترددهلو كنت أصغر من قلبي لقلت لهخذني إلى ملتقى حلمي بمولده”
“لهذا يمنع الدين خلوة الرجل بالمرأة، ويحرم إظهار الفتنة من الجنس للجنس، ويفصل بمعاني الحجاب بين السالب والموجب، ثم يضع لأعين المؤمنين والمؤمنات حجابًا آخر من الأمر بغضّ البصر، إذ لا يكفي حجاب واحد، فإن الطبيعة الجنسية تنظر بالداخل والخارج معًا؛ ثم يطرد عن المرأة كلمة الحب إلا أن تكون من زوجها، وعن الرجل إلا أن تكون من زوجته؛ إذ هي كلمة حيلة في الطبيعة أكثر مما هي كلمة صدق في الاجتماع، ولا يؤكد في الدين صدقها الاجتماعي إلا العَقْد والشهود لربط الحقوق بها، وجعلها في حياطة القوة الاجتماعية التشريعية، وإقرارها في موضعها من النظام الإنساني؛ فليس ما يمنع أن يكون العاشق من معاني الزوج، إما أن يكون من معنى آخر أو يكون بلا معنى فلا؛ وكل ذلك لصيانة المرأة، ما دامت هي وحدها التي تلد، وما دامت لا تلد للبيع.”
“لم ترَ البحّار إلا في تلك اللحظات. أخرجها من بطن السفينة إلى القاعة المذكورة ثم اختفى من حياتها. لماذا فعل ذلك؟ لماذا ساعدها؟ مرات كثيرة في حياتها سيحدث لها هذا: و في كل مرة تشعر بالضوء يخترق قلبها.”
“إن الحوادث في العالم سواء أكانت من الذوات أو من الأفعال لابد لها من أسباب متقدمة عليها و كل واحد من هذه الأسباب حادث أيضاً فلابد له من أسباب أخري و لا تزال تلك الأسباب مُرتقية حتي تنتهي إلي مُسبب الأسباب و موجودها و خالقها سبحانه لا إله إلا هو …ابن خلدون”
“المرأة لا تحتاج في الجنة إلى ولي أو وصي أو شهود.. تنتقي ما شاءت، وتتزوج من شاءت.. لها عالمها الخاص.. ووليها (في الدنيا) في شغل عنها إلا إن دعته لمشاركتها احتفالاتها..فنحن في الجنة حيث لا خوف، ولا رجال كالذئاب والوحوش يلاحقوننا، ولا رجال يلبسون لباس النصح من أجل استغلالنا.. نحن هنا حيث لا أمراض ولا عيادات نساء وولادة، ولا متاعب صحية أو حمل أو ولادة أو نفاس..”