“-" إن القلب البشري هو أقرب ما يكون إلى جهاز الإستقبال .وأصحاب الدعوات لابد أن يحاولوا تحريك المشير لبتلقى القلب من وراء الافق . ولمسة واحدة بعد ألف لمسة قد تصله بمصدر الإرسال . إن من السهل على صاحب الدعوة أن يغضب لأن الناس لايستجيبون إلى دعوته فيهجر الناس ..غنه عمل مريح قد يفثا الغضب ، ويهدئ الاعصاب ..ولكن أين هي الدعوة ؟ ومالذي عاد عليها من هجران المكذبين المعارضين ؟!إن الدعوة هي الأصل لاشخص الداعية ! فليضق صدره ولكن ليكظم ويمض،وخير له أن يصبر فلايضيق صدره بما يقولون !إن الداعية أداة في يد القدرة .والله ارعي لدعوته وأحفظ .فليؤد هو واجبه في كل ظرف وفي كل جو والبقية على الله .والهدى هدى الله ! ”
“إنه من السهل على صاحب الدعوة أن يغضب لأن الناس لا يستجيبون لدعوته، فيهجر الناس.. إنه عمل مريح، قد يفثأ الغضب، و يهدئ الأعصاب.. و لكن أين هي الدعوة؟ و ما الذي عاد عليها من هجران المكذبين المعارضين؟!إن الدعوة هي الأصل لا شخص الداعية! فليضق صدره. و لكن ليكظم و يمض. و خير له أن يصبر فلا يضيق صدره بما يقولون!إن الداعية أداة في يد القدرة. و الله أرعى لدعوته و أحفظ. فليؤد هو واجبه في كل ظرف، و في كل جو، و البقية على الله. و الهدى هدى الله.”
“إن طريق الدعوات ليس هيناً ليناً. و استجابه النفوس للدعوات ليست قريبة يسيرة. فهناك ركام من الباطل و الضلال و التقاليد و العادات، و النظم و الأوضاع، يجثم على القلوب. و لا بد من إزاله هذا الركام. و لا بد من استحياء القلوب بكل وسيلة. و لا بد من لمس جميع المراكز الحساسة. و من محاولة العثور على العصب الموصل.. و إحدى اللمسات ستصادف مع المثابرة و الصبر و الرجاء. و لمسة واحدة قد تحول الكائن البشري تحويلاً تاماً في لحظة متى أصابت اللمسة موضعها. و إن الإنسان ليدهش أحياناً و هو يحاول ألف محاولة، ثم إذا لمسة عابرة تصيب موضعها في الجهاز البشري فينتفض كله بأيسر مجهود، و قد أعيا من قبل على كل الجهود!و أقرب ما يحضرني للتمثيل لهذه الحالة جهاز الاستقبال عند البحث عن محطة إرسال.. إنك لتحرك المشير مرات كثيرة ذهاباً و إياباً فتخطئ المحطة و أنت تدقق و تصوب. ثم إذا حركة عابرة من يدك. فتتصل الموجة و تنطلق الأصداء و الأنغام!إن القلب البشري هو أقرب ما يكون إلى جهاز الاستقبال. و أصحاب الدعوات لا بد أن يحاولوا تحريك المشير ليتلقى القلب من وراء الأفق. و لمسة واحدة بعد ألف لمسة قد تصله بمصدر الإرسال!”
“الدعوة إلى العمل الإيجابى أسهل على الداعي من الدعوة إلى التبصر, و إن كان حمل الناس على الاستجابة إليها أصعب. أما الدعوة إلى الإحجام فهى أصعب على الداعي وإن تكن أسهل على الناس تنفيذا”
“إن الله قد وضع في الأسباب القدرة على الفعل، حتى صار الصواب أن نؤمن بأن السكين تقطع، بالرغم من أن القطع يتم بقدرة الله في كل مرة.”
“و صاحب الدعوة لا يمكن أن يستمد السلطان إلا من الله. و لا يمكن أن يهاب إلا بسلطان الله. لا يمكن أن يستظل بحاكم أو ذي جاه فينصره و يمنعه ما لم يكن اتجاهه قبل ذلك إلى الله. و الدعوة قد تغزو قلوب ذوي السلطان و الجاه، فيصبحون لها جنداً و خدماً فيفلحون، و لكنها هي لا تفلح إن كانت من جند السلطان و خدمه، فهي من أمر الله، و هي أعلى من ذوي السلطان و الجاه. ”