“شقاء السعيد بسعادته بطر، وسعادة الشقي بشقائه حسد”
“فالابتسام للمال يُغْري بالاستزادة منه، والاستزادة منه تفتح أبواباً من الطمع لا سبيل إلى إغلاقها. وإذا وجد الطمع وجد معه زميله البَغْي، ووجد معه زميل آخر هو التنافس، ووجد معه زميل ثالث هو التباغض والتهالك على الدنيا. وإذا وجدت كل هذه الخصال وجد معها الحَسد الذي يحرق قلوب الذين لم يُتَح لهم من الثراء ما أتيح لأصحاب الثراء. وإذا وجد الحسد حاول الحاسدون إرضاءه على حساب المحسودين، وحاول المحسودون حماية أنفسهم، وكان الشر بين أولئك وهؤلاء. وهذا كله هو الذي حدث أيام عثمان، وهو الذي دفع أهل الأمصار إلى أن يثوروا بخليفتهم، ثم إلى أن يحصروه ويقتلوه.”
“السيد الجدير بالسيادة هو الذي لا يطغى إن استغنى ولا يذل إن احتاج”
“ لم يبق بين هذين الخصمين العنيدين صراع أو تفكير في الصراع، إنما هو الإذعان الذي لا ثورة بعده و الاستسلام الذي رجوع فيه”
“أليس غريباً أن يكون الرق هو الذي يسوي بين الناس ويُلغي ما بينهم من تفاوت الدرجة واختلاف المنزلة، وأن تكون الحرية هي التي تفرق بين الناس فتجعل منهم الغني والفقير والقادر والعاجز والقوي والضعيف والسيد والمسود؟”
“إنما هو الهيام في الأرض والسكر بهذا الشراب الخطر الذي نسميه حب الحرية والذي يكلفنا”