“قولي انت بقه.. الحاجات اللي مايقدرش الواحد ينساها.. الجرح بتاعها يلم إزاي؟.. الحاجات اللي حصلت للواحد و اتحفرت جواه و كانت حلوة أوي و مستحيل تتكرر.. أو كانت وحشة اوي و جرحته اوي وهانته أوي.. ينساها إزاي؟”
“أما مرحلة كُره كل ماهو سعيد أو يدعو إلى البهجة ستأتي سريعاً، و تعيش في اليوم الواحد مجموعة متناقضة من المشاعر تكفي مائة شخص. قد تبدأ يومك باليأس التام، ثم دون أي سبب مقنع تشعر بالتفاؤل، و لكن هذا الإحساس سيأخذك إلى الاحتياج، فاليأس مهما كان سيئاً فهو على الأقل يرحمك من حِمل الأمل و عبء الصبر للوصول إليه، ثم إن إحساسك بالاحتياج سيشعرك بالضعف لتبدأ مأساة "أنا صعبان عليَّ نفسي أوي" و تلك هي أصعب المراحل لأنك ستجد ردود أفعال في مؤخرة رأسك من نوعية "مايصعبش عليك غالي" و هنا تبدأ مرحلة الغضب و السخط على كل شيء و كل شخص، و تلك المرحلة التي في نهايتها تعود - بالسلامة - إلى مرحلة اليأس.و بعد اللّف كثيراً تستقر تماماً في تلك المرحلة، اليأس التام، مرحلة استشعار أن الوحدة ليست بهذا السوء الذي كنت أظنه و لكن هذا أبداً لا يمنع الوجع.”
“نحن السبب و نحن الضحية”
“ثم هل إذا مت أنت ألن تعد موجوداً.. ألن تشعر بشيء و كانك في غيبوبة.. لا .. حتى الغيبوبة تشعرك بوجودك.. أنت إذن لو مت ستظل موجوداً.. و لكن لن يشعر بك الآخرون.. إذن أنت ميت.. لأنك موجود و لا يشعر بك الآخرون.. ماهو الموت و ماهي الحياة؟ أين هذا الخط الفاصل اللعين؟”
“...انها لم تدرك حجم المأساة إلا عندما بلغت أقصاها، مأساة الوقوف في منطقة وسط، الحب بلا سبيل، و السبيل بلا حب، الطرق هائمة النهاية التي بدأت الكثير منها في وقت واحد دون شعور واحد بالثقة لأي شيء، استهلاك النفس و الروح، المعاناة بلا أمل واضح لفك الأسر، الجنون القادم بهدوء و غطرسة.”
“عندما كانت «بطني تعبانة» كان الألم في «بطني»، ومن ثَمَّ كنت أتكوم عليها بباقي جسدي لأوقف الألم، ولكن الآن كل جسدي يؤلمني و ليس هناك أي أجساد أخرى تتكوم عليَّ لتوقف الألم، الألم في كل مكان، في بطني وفي صدري وفي ظهري وأكتافي، حتى أصابع قدمي – قسمًا بالله – تؤلمني.”
“اللي عيطت في حضنهم عشان ناس وجعوك.. هتعيط عشان هم وجعوك في حضن ناس تانيين هيوجعوك بعد كده.. لحد ما توصل لنقطة إنك مش عارف – أصلًا - تتحضن وانت بتعيط.”