“في القاموس لا ترداف البداوة الحرية. لكن إذا نظرنا إليها كرمز، كفكرة، مجردة في الذهن. وخاصة في ذهن الشعراء والأدباء والمؤرخين العرب، فإننا مضطرون إلى الاعتراف بأنها كانت تجسد على مدى قرون ما تطلّع إليه الناس من سعة في العيش وفسحة في التصرف.”
“إن المجتمع مجزأ إلى فئات متصارعة لا تملك أية واحدة منها الحقيقة ، لذا تتتابع تصورات الكون بدون أن تمثل أية واحدة منها المطلق.”
“الفكر مثل الحمامة إذا لم تقترب منها بأدب طارت بلا رجعة.”
“ـ من الضروري إن تقف الدولة عند حدود معلومة، إذا تعدتها تحولت من مفهوم يعبر عن واقع إلى كلمة فارغة.”
“لم نثبت في بحثنا هذا واقع الحرية، إنما أثبتنا حلم الحرية أو بتعبير عصري طوبى الحرية. قد يقال: هذه نتيجة تافهة وربما هذا كان رأي المستعربين. لكن وجود طوبى الحرية في مجتمع ما مهم جدًا لأنه يدل على أن المجتمع مستعد لقبول الدعوة إلى الحرية. ويطرح هكذا مشكل التأثير الخارجي في نطاق آخر. إن الاسئلة التي يطرحها المستشرقون والتي سنطرحها بدورنا فيما بعد حول التأثير الأوروبي في المجتمع العربي مرتبطة بوجود أو انعدام طوبى الحرية.”
“... أمر تافه في بلد تطلق فيه على الممرات والأزقة والشوارع والساحات أسماء جنود وضباط جيش الاحتلال،..”