“لقد دلت التجارب الكثيرة أن الجدل المنطقي الذي يستخدمه رجال الدين عبث ضائع لا طائل وراءه و لاجدوى فيه. فلم نجد إنساناً اقتنع برأي خصمه نتيجة الجدل المنطقي وحده. إن هذا الجدل قد يسكت الإنسان وقد يفحمه أحياناً ولكنّه لا يقنعه. ويظل الإنسان مؤمناً بصحة رأيه حتى النفس الأخير".”
“إن أمراض التدين تقع بين المتدينين لا ينجو منها إلا من عصم الله، وأمراض التدين تكون ناشئة عن حب الجدل واتباع الهوى أو الانقياد إلى شهوة من الشهوات، فتجعل الإنسان يحكم هواه في هدى الله فيفهمه فهما رديئا، وطبعا الاختلافات ليست متساوية، فهناك اختلافات في الأحكام التي تكون على هامش العقيدة، وهناك اختلاف في الأحكام التي تكون فرعية، ليست لدى المسلمين اختلافات عقائدية -كما تسمى الآن- فكلهم يؤمن بالله الواحد وبرسالة محمد وبلقاء الله وبالأركان الخمسة، فلا أظن أن أحدا من هؤلاء يكون فرقة في النار باختلافه فيما وراء هذا، إنما النية تدخل بيقين في الحكم على الإنسان، فإن الجدل يمزق ما بين الأصدقاء فكيف ما بين العوام؟ الجدل الذي لا معنى له،وفي الحديث "ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل"، ورأيت بنفسي أن بعض الأصدقاء يتجادلون فيفسد الجدل ما كان بينهم، والمقصود أن كلا منهم يشبع رغبته في أن ينتصر ويغالب الآخرين، فإذا دخل هذا في دين الله فإنه يفسده".”
“لقد دعا الله الإنسان ليقرأ قبل أن يسمع أو ينظر , و على ذلك فإن الذي لا يقرأ , يكون سمعه ضعيفاً و تكون نظرته قاصرة , و ما إن يبدأ الإنسان في القراءة حتى تراه يسمع جيداً”
“باب الجدل واسع لا نهاية له والعمدة في اتباع السنة والجماعة ما كان عليه أهل الصدر الأول في أمر الدين”
“الخلق سلوك ظاهر، يكمن وراءه دوافع رسخت في نفس الإنسان، قد ننتبه إليها وقد لا ننتبه”
“نجد أحدهم يحاول إقناع خصمه بأن الحقيقه معه وحده ثم يغضب إذا رآه لا يقتنع, غير دارٍ بأن خصمه أيضاً يريد الحقيقه لنفسه وحده. و كلٌ يدّعي وصلاً بليلى... مع العلم أن ليلى قد ذهبت إلى رحمة ربها منذ عهدٍ بعيد”