“اثناء السير كان الحزام الذى يشدنى للعربه يحك فى فقرات ظهرى تهرا جلدىانفتح فيه جرحا مستطيلا . لم اكن اراه ولكنى كنت احس بهولا ادرى لماذا لم ينتبه صاحبى له وهو يواصل لسعى بالسوطلاادرى لماذا يدعوه لمواصله ضربى وهو يرغمنى على مواصله السير وفى المساء يجلس امامى ويبكى ويحضتنىويقول لى : ماذا افعل من غيركاريد ان اغفو له قسوته وبؤسهولكنى لا استطيع”
“لماذا يفكِّر الرجلُ في الكواكب والنجوم؟لماذا يرتحل مهاجراً ليكتشف له مسكناً على بعد ملايين وملايين الأميال، وهو لم يكتشف بعد عشه الصغير على الأرض ..”
“احيانا اسأل نفسى لماذا رحل طارق بن زياد ؟ لماذا زحف نحو ارض الغير ونسى ان له ارضا تحتاج الى الى يديه والى قليل من الحب والصبر ؟لماذا رمى نفسه وناسه فى بحر لا شىء فيه كان يضاهى الموت ؟ مات الذين رافقوه قبل ان يصلوا الى الضفه الاخرى ؟ ومات الباقون على ارض لم يكن يعرف مداها ولا ناسها . ظللت اصرخ احيانا بلا صدى : لماذا يا طارق حولتنا الى ثغريين وكنا ابناء ارض مليئه بالسخاء . يجب ان تقف امام المرآه لترى فقط ما فعلته باحفادك ؟ كم يلزمك من الوقت لتدرك ان جرحك كان كبيرا وجراحات ومناف لا تدواى . ستقول لى انك انشات ما اشتهيته ؟ ولكنك بنيت لنا منفى وثمانيه قرون من الاسئله والحيره التى لم تتم يوما واحدا طوال هذا الزمن : متى نركب الريح مغرمين , ونساق خارج هذه التربه ؟”
“لماذا لم يسمح لى القدر ان اكون هذه المرأة ؟”
“لم یكن هذا ودا زائدا فأنا ما زلت عدو العلاقات البشریة .. لكني شعرت بعطف علیه .. حینما یسكنهذا العقل الذكي الطموح ذلك الواقع الفقیر المحبط ، یكون الفتى جدیرا بالرعایة وربما بعض الحنوالأبوي .. یجب ان یوجد إنسان ما یصغى إلیه وهو یبكي ، ویفسر له لماذا فشل بینما هو جدیر بالنجاح، ویشرح له لماذا كان العالم بهذه القسوة ..(العلامات الدامية)”
“بالمناسبة ماذا كنت ستسألنى فى مقابلتك تلك؟أجاب وهو يمشى جوارها نحو السيارة :أولاً هل انتى وفية ؟ ثم ؟لكنك لم تجيبى عن السؤال الأول .-أفضل الاطلاع على كل الاسئلة قبل الاجابة هكذا علمونى !- فليكن .. ثانياً هل ستكونين لى ؟-ثم؟كانا قد وصلا الى السيارة . فقال :-أكتفى بهذا الؤالين ، البقية سأطرحها عليك فى وقت لا تتوقعينه ! قالت ممازحة :-من حقى إذاً ان أ<يبك فى الوقت الذى لن تتوقعه على الاطلاق !”