“أنني لم أتجاهل وسائل الإعلام،بل تجاهلت وسائل الإعدام.تلك التي تكتب بالممحاة، وتقدم للناس فراغا خاليا محشوا بكمية هائلة من الخواء بطاقتي الشخصية :ارتباطي : بقضية كل إنسان ضعيف ومستلبحالتي الاجتماعية : رب بيتشغلي : كنس العروش الفاسدةمكسبي : احترامي لذاتيخساراتي : أرباح،أصبحت لكثرتها أغني الأغنياء،ففي كل صباح أستيقظ فأجدني معي،أحمد الله ثم أبدأ بتفقد كنوزي،أدق قلبي الجريح فترد كبريائي "أنا هنا""أتفحص جيبي المثقوب،تضحك أناملي : لا تتعب نفسك،لم أقبض صكا من سلطان"أتلمس روحي،تبتسم آلامها : "اطمئن ، لم يستطيعوا اغتصابي"افتح كتابي ، يلهث في وجهي قائلا :"صادروني اليوم في البلاد الفلاني"وطول جولتي يسليني ضميري بدندنة لا تنقطع : لم نمدح شيطانا،لم نخن قضية الإنسان،لم ننس فلسطين ، لم نذعن لأية سلطة،لم نضحك في وجه مرتزق ...وهلم فخرا.عندئذ،أتطلع إلي المرآة مبتهجا،وأهتف بامتنان : "ألف شكر..لم أبعني لأحد*”
“سألت نفسي لم لا زلت معلقاً بها رغم كل تلك السنين؟ لما لم تبهت وتتداعى ككل حوائطي القديمة؟ لما لم تولد من تبدل نكهتها في قلبي؟من تمحو آثار شفتيها من على شفتي!من تملأ الفراغ الساخن في صدري؟!”
“نحن كبرى المعجزات .. موتنا يخرج منا كل يوم متخمُ بالوفيات !رغم أنّا لم نذق في عمرنا طعم الحياة !!”
“سألت نفسي لما لا زلت معلقا بها رغم كل تلك السنين ؟ لِمَ لم تبهت وتتقشر وتتداعى ككل حوائطى القديمة؟ لِمَ لم تولد من تبدل نكهتها في قلبي ؟ مَن تمحو آثار شفتيها من على شفتي ! مَن تملأ الفراغ الساخن في صدري ؟!”
“افضل شيء في بكرة انه لم ياتي بعدجزء من المستقبلالذي ساقضي فيه حياتيوالذي لم اخسر فيه شيء لغاية الانويمكنني تخيل كل الذي اريد فيهوان احلماو اخطط فيه بعض اللحظات الممكنه”
“الحاكم الصالحوصفوا لي حاكماًلم يَقترفْ ، منذُ زمانٍ ،فِتنةً أو مذبحهْ !لمْ يُكَذِّبْ !لمْ يَخُنْ!لم يُطلقِ النَّار على مَنْ ذمَّهُ !لم يَنْثُرِ المال على من مَدَحَهْ !لم يضع فوق فَمٍ دبّابةً!لم يَزرعْ تحتَ ضميرٍ كاسِحَهْ!لمْ يَجُرْ!لمْ يَضطَرِبْ !لمْ يختبئْ منْ شعبهِخلفَ جبالِ ألا سلحهْ !هُوَ شَعبيٌّومأواهُ بسيطٌمِثْلُ مَأوى الطَّبقاتِ الكادِحَةْ !زُرتُ مأواهُ البسيطَ البارِحةْ... وَقَرأتُ الفاتِحَةْ !”
“لماذا لم نجد في الحبما يكفيمن الغفران ؟لماذا لم نجد في الحزنما يكفيمن السّلوان ؟لماذا ليس في الإنسانما يكفيمن الإنسان ؟!”