“ﻭﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻤﺤﺎﻳﺪ ـ ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺪﻥ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ـ ﻳﺪﻫﺸﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﻊ ﺑﺎﻻﺧﺘﻼ ﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻐﺎﺋﺮ٬ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻄﺮﻑ ﻓﻰ ﺇﻋﻄﺎﺋﻬﺎ ﻓﻮﻕ ﻣﺎ ﺗﺴﺘﺤﻖ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ٬ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻬﻮﺭ ﻓﻰ ﺗﺤﻘﻴ ﻥ ﺷﺨﺺ ﺃﻭ ﺗﻔﻨﻴﺪ ﺭﺃﻯ! ﻣﻊ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ عل أن أركان الإيمان فوق هذا الجدل كله ، و أن المسلم يبقى له أصل دينه ، و تسلم له جميع حرماته ، مهما اعتنق من مذاهب الفقه و السياسة”
“ﻭﺍﻟﺤﻴﻒ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺃﺷﻨﻊ ﺍﻟﻜﺬﺏ. ﻓﺎﻟﻤﺴﻠﻢ ﻻ ﻳﺒﺎﻟﻰ ـ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﻣﺎ ـ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺭ ﺍﻟﺤﻖ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺃﺩﻧﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺣﺒﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ٬ ﻻ ﺗﻤﻴﻞ ﺑﻪ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻭﻻ ﻋﺼﺒﻴﺔ٬ ﻭﻻ ﺗﺰﻳﻐﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﺃﻭ ﺭﻫﺒﺔ.. ﻭﺗﺰﻛﻴﺔ”
“ﻭﺍﻟﻮﻓﺎء ﺑﺎﻟﺤﻖ ﻭﺍﺟﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻭﻣﻊ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮ ﺑﻪ. ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻻ ﺗﺘﺠﺰﺃ٬ ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮء ﺧﺴﻴﺴﺎ ﻣﻊ ﻗﻮﻡ٬ ﻛﺮﻳﻤﺎ ﻣﻊ ﺁﺧﺮﻳﻦ. ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻌﻬﺪ٬ ﻓﻤﺎ ﺩﺍﻡ ﺧﻴﺮﺍ ﻓﺈﻗﺮﺍﺭﻩ ﺣﺘﻢ ﻣﻊ ﻛﻞ ﻓﺮﺩ٬ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ"ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻓﻰ ﺣﻠﻒ ﺍﻟﻔﻀﻮﻝ ـ : ” ﻟﻮ ﺩُﻋﻴﺖُ ﺑﻪ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻷﺟﺒﺖُ ”. ﻭﻋﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻤﻖ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻳﻘﻮﻝ: ”ﺃﻳﻤﺎ ﺭﺟﻞ ﺃﻣﻦ ﺭﺟﻼ ﻋﻠﻰ ﺩﻣﻪ٬ ﺛﻢ ﻗﺘﻠﻪ٬ ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺑﺮﻯء٬ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺘﻮﻝ ﻛﺎﻓﺮ“ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺳﻢ٬ ﻳﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺪﻳﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺗﺮﻯ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﻨﻜﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﺣﻖ ﺍﻟﻮﻓﺎء٬ ﻭﻳﻀﻨﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﻨﺒﻞ ﺍﻟﻤﻌﺎﻣﻠﺔ٬ ﻭﻳﺤﺴﺒﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻭﺣﺪﻫﻢ ”ﺃﺑﻨﺎء ﷲ ﻭﺃﺣﺒﺎﺅﻩ ” ﻭﺃﻥ ﷲ ﺟﻌﻞ ﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﺃﻣﺎﻧﺔ ﻟﺸﻌﺐ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ ﻓﻘﻂ٬ ﺗﺮﻯ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻳﺪﻓﻊ ـ ﺑﺤﻤﻴﺔ ﺑﺎﻟﻐﺔ ـ ﻋﻤﻦ ﻣﻨﺤﻬﻢ ﺫﻣﺘﻪ ﻭﺃﺩﺧﻠﻬﻢ ﻓﻰ ﻋﻘﺪﻩ٬ ﻭﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺣﺪﻳﺜﺎ ﻟﻪ ﻣﻐﺰﺍﻩ: ”ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻻ ﺗﺤﻠﻮﺍ ﺷﻌﺎﺋﺮ ﷲ ﻭﻻ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻻ ﺍﻟﻬﺪﻱ ﻭﻻ ﺍﻟﻘﻼﺋﺪ ﻭﻻ ﺁﻣﻴﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻳﺒﺘﻐﻮﻥ ﻓﻀﻼ ﻣﻦ ﺭﺑﻬﻢ ﻭﺭﺿﻮﺍﻧﺎ ﻭﺇﺫﺍ ﺣﻠﻠﺘﻢ ﻓﺎﺻﻄﺎﺩﻭﺍ ﻭﻻ ﻳﺠﺮﻣﻨﻜﻢ ﺷﻨﺂﻥ ﻗﻮﻡ ﺃﻥ ﺻﺪﻭﻛﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﺪﻭﺍ ﻭﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ ﻭﻻ ﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺛﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ“. ﻓﺎﻧﻈﺮ ﻛﻴﻒ ﺻﻮﺭﺕ ﺍﻵﻳﺔ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ٬ ﻭﺗﻤﺸﺖ ﻣﻊ ﻣﺰﺍﻋﻤﻬﻢ ﻭﻫﻢ ﻭﺛﻨﻴﻮﻥ٬ ﻓﺎﻋﺘﺒﺮﺗﻬﻢ ﻃﻼﺏ ﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﷲ ﻭﺭﺿﻮﺍﻥ٬ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ـ ﻣﻬﻤﺎ ﻗﻮﻭﺍ ـ ﺃﻥ ﻳﺘﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﺘﻘﻮﻯ٬ ﻻ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺛﻢ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ؟.”
“ﺷﺪﺩ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻓﻰ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻔﻒ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻨﻔﻮﺫ٬ ﻭﺷﺪﺩ ﻓﻰ ﺭﻓﺾﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ ﺍﻟﻤﺸﻮﺑﺔ. ﻋﻦ ﻋﺪﻯ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮﺓ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻳﻘﻮﻝ : ”ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻨﺎﻩ ﻣﻨﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻓﻜﺘﻤﻨﺎ ﻣﺨﻴﻄﺎ ﻓﻤﺎ ﻓﻮﻕ ﻛﺎﻥ ﻏﻠﻮﻻ ﻳﺄﺗﻰ ﺑﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ٬ ﻓﻘﺎﻡ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭ ـ ﻛﺄﻧﻰ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ـ ﻓﻘﺎﻝ : ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ٬ ﺍﻗﺒﻞ ﻋﻨﻰﻋﻤﻠﻚ !! ﻗﺎﻝ : ﻭﻣﺎﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ : ﺳﻤﻌﺘﻚ ﺗﻘﻮﻝ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ . ﻗﺎﻝ : ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻟﻪ ﺍﻵﻥ : ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﻨﺎﻩ ﻣﻨﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﻓﻠﻴﺠﻰء ﺑﻘﻠﻴﻠﻪ ﻭﻛﺜﻴﺮﻩ٬ ﻓﻤﺎ ﺃﻭﺗﻰ ﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻭﻣﺎ ﻧﻬﻰ ﻋﻨﻪ ﺍﻧﺘﻬﻰ“. ﻭﺣﺪﺙ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﻨﺒﻰ ﺭﺟﻼ ﻣﻦ ﺍﻷﺯﺩ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻠﺘﺒﻴﺔ٬ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﺪﻗﺔ٬ ﻓﻠﻤﺎ ﻗﺪﻡ ـ ﺑﻬﺎ ـ ﻗﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﻟﻜﻢ٬ ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻫﺪﻯ ﺇﻟﻰﱠ! ﻗﺎﻝ ﺭﺍﻭﻯ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ : ﻓﻘﺎﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﷲ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﷲ ﻭﺃﺛﻨﻰ ﻋﻠﻴﻪ٬ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ”ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﺈﻧﻰ ﺃﺳﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻨﻜﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻤﺎ ﻭﻻﻧﻰ ﷲ٬ ﻓﻴﺄﺗﻰ ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻫﺬﺍ ﻟﻜﻢ٬ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﺪﻳﺔ ﺃﻫﺪﻳﺖ ﺇﻟﻰ٬ ﺃﻓﻼ ﺟﻠﺲ ﻓﻰ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻴﻪ ﻭﺃﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺗﻴﻪ ﻫﺪﻳﺘﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺻﺎﺩﻗﺎ؟. ﻭﷲ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻘﻪ ﺇﻻ ﻟﻘﻰ ﺍﷲ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ! ﻓﻼ ﺃﻋﺮﻓﻦ ﺃﺣﺪﺍ ﻣﻨﻜﻢ ﻟﻘﻰ ﷲ ﻳﺤﻤﻞ ﺑﻌﻴﺮﺍ ﻟﻪ ﺭﻏﺎء٬ ﺃﻭ ﺑﻘﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﺧﻮﺍﺭ٬ ﺃﻭ ﺷﺎﺓ ﺗﺒﻌﺮ ﺛﻢ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﺅﻯ ﺑﻴﺎﺽ ﺇﺑﻄﻴﻪ ﻳﻘﻮﻝ : ”ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﻞ ﺑﻠﻐﺖ ”.”
“ﺣﺪﺙ ﺃﻧﻪ ﻳﻬﻮﺩﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺩَﻳْﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺒﻰ٬ ﻓﺠﺎء ﻳﺘﻘﺎﺿﺎﻩ ﻗﺎﺋﻼ : ﺇﻧﻜﻢ ﻳﺎ ﺑﻨﻰ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻗﻮﻡ ﻣُﻄﻞ!! ﻓﺮﺃﻯ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺃﻥ ﻳُﺆﺩﺏ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺘﻄﺎﻭﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ٬ ﻭﻫﻢ ﺑﺴﻴﻔﻪ٬ ﻳﺒﻐﻰ ﻗﺘﻠﻪ. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﺃﺳﻜﺖ ﻋﻤﺮ ﻗﺎﺋﻼ : ”ﺃﻧﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻭﻟﻰ ﻣﻨﻚ ﺑﻐﻴﺮ ﻫﺬﺍ٬ ﺗﺄﻣﺮﻩ ﺑﺤُﺴﻦ ﺍﻟﺘﻘﺎﺿﻰ؟ ﻭﺗﺄﻣﺮﻧﻰ ﺑﺤُﺴﻦ ﺍﻷﺩﺍء“. ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺑﺎﻟﻌﺪﻝ ﻭﻟﻮ ﻣﻊ ﻓﺎﺟﺮ ﺃﻭ ﻛﺎﻓﺮ. ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ: ”ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻣُﺴﺘﺠﺎﺑﺔ٬ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﺎﺟﺮﺍ ﻓﻔﺠﻮﺭﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ”. ﻭﻗﺎﻝ: ”ﺩﻋﻮﺓ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ـ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺎﻓﺮﺍ ـ ﻟﻴﺴﻦ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﺣﺠﺎﺏ ٬ ﺩﻉ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺒﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺒﻚ ”. ﻭﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ٬ ﻣَﻨﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﺑﻨﺎءﻩ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺮﻓﻮﺍ ﺃﻳﺔ ﺇﺳﺎءﺓ ﻧﺤﻮ ﻣﺨﺎﻟﻔﻴﻬﻢ ﻓﻰ ﺍﻟﺪﻳﻦ. ﻭﻣﻦ ﺁﻳﺎﺕ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ﺃﻧﻪ ﺫﺑﺤﺖ ﻟﻪ ﺷﺎﺓ ﻓﻰ ﺃﻫﻠﻪ٬ ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎء ﻗﺎﻝ: ﺃﻫﺪﻳﺘﻢ ﻟﺠﺎﺭﻧﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ؟ ﺃﻫﺪﻳﺘﻢ ﻟﺠﺎﺭﻧﺎ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩﻯ؟. ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ﻳﻘﻮﻝ: ”ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻳﻮﺻﻴﻨﻰ ﺑﺎﻟﺠﺎﺭ ﺣﺘﻰ ﻇﻨﻨﺖ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻮﺭﺛﻪ.”
“ﺇﻥ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻰ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻷﻭﻟﻰ ـ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺳﻨﺔ ـ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻛﻠﻪ٬ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ٬ ﻓﺈﻥ ﻧﻘﺼﺖ ﺃﻣﺔ ﺣﻈﺎ ﻣﻦ ﺭﻓﻌﺔ ﻓﻰ ﺻﻠﺘﻬﺎ ﺑﺎﷲ٬ ﺃﻭ ﻓﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﺒﻘﺪﺭ ﻧﻘﺼﺎﻥ ﻓﻀﺎﺋﻠﻬﺎ ﻭﺍﻧﻬﺰﺍﻡ ﺧﻠﻘﻬﺎ.”