“ميت هو ذاك الذي لا يقلب الطاولة ولا يسمح لنفسه ولو لمرة واحدة في حياته بالهرب من النصائح المنطقية”
“ميت هو ذاك الذي يصبح عبدا لعاداته، مكررا نفسه كل يوم. ذاك الذي لا يغيّر ماركة ملابسه ولا طريق ذهابه الى العمل ولا لون نظراته عند المغيب”
“ميت هو ذاك الذي يفضّل الأسود والأبيض والنقاط على الحروف بدلا من سرب غامض من الانفعالات الجارفة، تلك التي تجعل العينين تبرقان، وتحوّل التثاؤب ابتسامة، وتعلّم القلب الخفقان أمام جنون المشاعر.”
“ميتٌ هو من يتخلى عن مشروع قبل أن يهمّ به، ميتٌ من يخشى أن يطرح الأسئلة حول المواضيع التي يجهلها، ومن لا يجيب عندما يُسأل عن أمر يعرفه.ميت ٌ من يجتنب الشغف ولا يجازف باليقين في سبيل اللايقين من أجل أن يطارد أحد أحلامه”
“في الليلة نفسها التي تبيَضُّ فيها الأشجار نفسها،نحن، اللذَيْن كنّا آنذاك، لم نعد كما كُنّا.لم أعُدْ أُحبها، صحيحٌ، لكنْ كمْ أحببتها.كان صوتي يبحث عن الريح كي يلامس سمعَها.ستكون لآخَر. لآخَر. مثلما كانت من قبْل لقبلاتي.صوتها، جسدها المضيء. عيناها اللا نهائيتان.لم أعُد أُحبها، صحيح، لكنْ ربّما أحبها.كم هو قصيرٌ الحب، وكم هو طويلٌ النسيان. لأنّي في ليالٍ مثل هذه أخذتها بين ذراعيّ،روحي ليست راضيةً بأنّي أضعتُها. ولو أن هذا هو الألم الأخير الذي تُلحقه بي،وهذه هي آخر الأشعار التي أكتبها لها.”
“تعالي معي" قلتُ، ولا أحد يعرف / إلى أين، أو كيف انتفض ألمي، / لا قرنفل لي ولا أناشيد بحّارة، / لي فحسب الجرح الذي نكأه الحب”
“لا أحد سيستعيد قلبي المفقود / من بين كل تلك الجذور، من وهج الشمس النضر المرير / المتناسل على صفحة الماء. / هناك يعيش الظل الذي لا يتبعني”