“كان لا يخرج إلاَّ في الأيام المشمسة ليكون له رفيق:ظلُّه الذي يتبعه دائمًا.ينظر وراءه ليتحدَّث إليه، ليبتسم له.يلتفت بخفَّةٍ لئلا يغافله على دَرَج ويتسلَّل إلى بيتيخبره حكايات مشوِّقة لئلا يضجر منه هذاالظلّ ويهرب،في الصباح يُعِدُّ كوبين من الحليب، على الغداء يُعِدُّ صحنين،وكان يعود إلى بيته عند غياب الشمسيقعد على حجرويبكي حتى الصباح.”
“روتين القهوة مع الحليب في الصباحقبلة الزوجة السريعةالطريق إلى العملالطريق إلى البيتالطريق إلى السريرو من ثم..القهوة مع الحليب في الصباح إنه حيّ تمامًاالمسه و لا تخفْفالموتى لا يخيفون”
“الصباح الذي يبدأ باسمها على شاشة هاتفي الصغيرة لا يشبه أي صباح عرفته قبل ذلك. لا يشبه الصباح الذي تلده الشمس كل يوم. كأنما يولد هذا الصباح من شيء ما في داخلي فينير العالم حولي ”
“في المساء يصعب على المارة الاحتفاظ بأقنعة الصباح الطموحة فيتدحرجون إلى بيوتهم صادقين كالتعب و نزيهين مثلما لا يكونوا عادة في حضرة النهار”
“..., ويقولون:إن أحد الشباب في المظاهرة،قام بانتزاع الهراوة من يد الشرطيوفي المساء...أعادها إلى أصلها : شجرة في غابة.في الصباح،بنى أحد العصافير عشه على أغصانها.”
“الضلال هو أن تهرع على آثار الغير لمجرد أن تتبعهم.. لمجرد أنهم سبقوك إليه، حتى لو كان طريقهم سيؤدي في نهايته إلى الهاوية، إلى الدرك..”