“اقتربت منى . التصقت بى وقالت وهى تتحسس وجهى باناملها :احببت أن اشاهد نفسى اتغير معك , احببت ان اراك تفقد السنين لتكون لو ولأكسب السنين ولأكون لك . كانت هناك واحده لم تضع منها الفرحه وحدها , بل ضاع منها حتى الحزن والالم . واحده شاهدت نفسها تتلاشى . وحين وجدتك استردت نفسها ثم اصبحت اكبر واكبر ثم قلت فى همسك باستسلام كامل تمسين شعرى - والان هاهى مره اخرى تتلاشى”
“أحببت أن أراك تفقد السنين لتكون لي وأكسب السنين لأكون لك”
“اشرق فى ذهنى اننى عبر تلك الشهور مع بريجيت اتلمس الطريق الى حقيقه كانت هناك طوال الوقت , ولكنى كنت اعمى عنها : اننى ظللت باستمرار امثل ادوارا حتى غاب عنى انا نفسى , وسط كل تلك الاقنعه , وجهى الحقيقى .. اننى حتى لم احلق فى التمثيل عاليا .. كان جناحاى انا ايضا من شمع ذابا فى شمس الحقيقه .. ذابا فى بطء معذب اوشك ان يقتلنى .. فما اسعدنى لانى اخيرا سقطت على الارض !”
“لن أسمح لك أنت حتى أن تنفصل عني لو أردت ! .. أنت ملكي .. كنت ضائعا مني وقد وجدتك .. أريدك أن تبقى ملكي طويلا .. ملكي إلى الأبد”
“لزمت الصمت، لم يعد عندي شيء أقوله، لم أعد أنا. رأيت نفسي مثلها، منذ مدة أتلاشى، لم تغب عني أنا أيضا الفرحة وحدها، بل غاب حتى الحزن والألم”
“لا شئ غير اننى اراك ايضا عندما لا اراك اشعر قبل ان اقابلك انك موجود وعندما ارفع عينى اجدك هناك احيانا اتخيل هذا فحسب ولا تكون هناك ولكنى اكاد ان المسك”
“قالت و هى ترفع إلى عينيها الواسعتين : هل أغضبتك حقا ؟- نعم .- كثيرا جدا ؟- نعم .تقدمت منى و كان وجهها شديد الشحوب ثم قالت : إذن فما أقل حبك ! ما الحب إن كنت لا تستطيع أن تحمينى من نفسى ?”