“اقتربت منى . التصقت بى وقالت وهى تتحسس وجهى باناملها :احببت أن اشاهد نفسى اتغير معك , احببت ان اراك تفقد السنين لتكون لو ولأكسب السنين ولأكون لك . كانت هناك واحده لم تضع منها الفرحه وحدها , بل ضاع منها حتى الحزن والالم . واحده شاهدت نفسها تتلاشى . وحين وجدتك استردت نفسها ثم اصبحت اكبر واكبر ثم قلت فى همسك باستسلام كامل تمسين شعرى - والان هاهى مره اخرى تتلاشى”
“أحببت أن أراك تفقد السنين لتكون لي وأكسب السنين لأكون لك”
“كانت مثل تغيرات الطقس, تظهر سريعا من مكان ما ثم لا تلبث ان تتلاشى, و لا تخلف وراءها سوى الذكرى”
“يمنح الرجل نطفه ...ثم ثانيه ...ثم ثالثه ...يثبت كل منها في ذات الرحم لتنمو بلا حرج في حيزها المغلق ...ثم تخرج الى الدنيا الواسعه ...كل منها لاتشبه إلا نفسها شكلا وروحا ...غريب !”
“ليس هناك شخص فاشل أو حياة فاشلة كليا.. بل هناك تجربة فاشلة أو محطة فاشلة فقط ! حتى لو لم نتعلم منها شيئا”
“لم أكذب عليها و لا على نفسى هذه المره . كنت قد فهمت أن فرارها مني حُب ، و غضبها عليَّ رغبه ، و سخريتها اللاذعه مني و من الحياه أمل مُمعِن فى التنكر . هذه المرأه ليست يائسه ، بل تدَّعي اليأس على أمل أن أُريها طريقًا آخر . و حتى الآن لم أفعل ذلك . كان بإستطاعتى أن أعِدَها بالحمايه و الأمل و بالسعاده ، و راودتنى نفسى ، لكنى منعتها . تعلمت الدرس . قلت لك إن أسوء شىء أن يكون المرء جبانًا و يدَّعي الرجوله . كن جبانًا إن لم يكن هناك بُد ، لكن لا تُضلِّل من تُحِب فتجرحه مرتين . ارتكبت هذا الخطأ من قبل ، فى حق "داو مينج" البريئه ، وفى حق "عفاف" ، و فى حق "نور" نفسها ، و ربما حتى فى حق أُمِك . و لكنى كبرت ، و عزمت على أن لا أكرره . قلت ل "نور" الحقيقه دون وعود : إني أُسائل نفسى و لا أفهم كثيرًا مما يجرى لي ، و أحتاج إلى وقت كى أتعامل مع طوفان أسئلتى هذا ، ثم أعود إليها و أخبرها بما قررت فعله . أومأت موافِقه ، و أحسب أنها فهمتنى . و لم يأخذ الأمر منى سوى بضعة أشهر حتى عدت بالإجابات .”