“أنت فاكرني هندي؟" كما قال صديقي جمال عبدالناصر لصديقه نهرو خلال زيارة الأخير الرسمية لمصر، وقد ادّعى صديقي هيكل أنه سمع العبارة بنفسه، ولكنه لم يسجلها في أي من كتبه التي تترجم إلى ٩٩ لغة حتى لا يُتهم باللاهندية.”
“صديقي الزهايمر لا يفرق بين شيء جيد وشيء سيء . لا يفرق بين ذكرى القبلة الحالمة وذكرى الطعنة القاتلة . لا يفرق بين ما فعله الأعداء وما فعله الأصدقاء . يمحو كل شيء . ولعله يمحو الأشياء الطيبة قبل الأشياء الرديئة . وعندما يذهب كل شيء أي معنى يبقى للسعادة ؟”
“الظلمة باردة*لأن النجوم لا يثق بعضها ببعض (دبليو.اس ميرون شاعر أمريكي لا يكاد يوجد في أعمالنا اليومية عمل واحد لا يتطلب ثقة كبيرة، و عمياء أحيانا، في الآخرين. نحن نركب الحافلة لأننا نثق في قدرة السائق على تجنب الحوادث ونسافر بالطائرة واثقين من خبرة الطيّار ومهارته. ونأكل في المطاعم واثقين أنّ الطّباخ لم يدسّ لنا السم في الدسم. و نطلب رأي الأطباء واثقين أنهم لن يغشونا. و هلّم جرّا. وماذا سيحدث لي لو فقدت ثقتي في الناس؟ لن أخرج من داري خوفا من المجرمين. و لن أقرأ كتابا لأني أخشى أن يكون مليئا بالأكاذيب. ولن أشرب الماء خوفا من إهمال الموظفين في مصلحة المياه. و لن أتزوج حتّى لا تسبب لي امرأة الصداع الدائم. ولن أنجب حتى لا تجيء المشاكل مع الأولاد. باختصار شديد، سوف تتوقف حياتي. وماذا سيحدث للعالم لو تطايرت الثقة من نفوس البشر؟ سوف يتحول إلى غابة من الوحوش يبيد بعضها بعضا حتى لا يبقى أحد. ستنتهي الحضارة ثم تنتهي الحياة نفسها. العالم الذي يدور بسبب الحب، كما تقول العبارة الشهيرة، سوف يتوقف عن حركته مع غياب الحب. حسنا! إذا راودك سوء الظن في أحد، أو في شيء، فحاول جهدك أن لا تستسلم لهذا الشعور السلبي. حاول أن تتصور القشعريرة التي ستصاب بها في ليلة مظلمة فقدت نجومها الثقة بنجومها!”
“نظر إليّ الجنرال (الصهيوني) طويلاً ثم قال: "لا نخاف أي حركة تنتهي بتسلّط فرد. التعامل مع فرد أمر سهل. بمجرد أن تعرف نقاط ضعفه تصل إلى مقتله. في كل إنسان نقاط ضعف.”
“درسني هذا الأستاذ، وكان فنانًا تشكيليًا معروفًا سنة واحدة فقط. خلال هذه السنة نجح في أن يزرع في نفسي الثقة التي كنت فقدتها في قدرتي على الرسم. كان يقول لطلاب في العاشرة أو نحوها، إنه لا يريد منهم أن يرسموا ما يرونه أمامهم، ولكن يريد منهم أن يعبروا عما يثيره هذا الشيء في نفوسهم. كان يقول إن فن الرسم لا علاقة له من قريب أو بعيد، بالتصوير وعدسات الكاميرا، ولكنه وثيق الصلة بالمشاعر والأحاسيس، يا ألله! كم بدت هذه المفاهيم تقدمية ثورية أيامها، وأحسبها لا تزال تقدمية ثورية في هذه الأيام”
“لا شيء يركّز التفكير، كما قال هنري كينسجر، مثل غياب البدائل”
“إن رغبتي في إتقان ماأقوم به من عمل لم تعن، قط، رغبتي في التفوق على أي إنسان آخر. وكنت، ولا أزال، أرى أن هذا العالم يتسع لكل الناجحين بالغا مابلغ عددهم. كنت، ولا أزال، أرى أن أي نجاح لا يتحقق إلا بفشل الأخرينهو، في حقيقته، هزيمة ترتدي ثياب النصر”